تبدأ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، غدا الاثنين، التدريبات العسكرية المشتركة الكبيرة؛ لتعزيز استعدادهما الدفاعي المشترك في مواجهة التهديدات العسكرية الكورية الشمالية المتطورة.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان اليوم الأحد، أن من المقرر أن تجرى تدريبات "أولتشي درع الحرية" السنوية، المبنية على سيناريو الحرب الشاملة، في الفترة من غد إلى 29 أغسطس؛ والتي ستشمل تدريبات مركز القيادة الرئيسية القائمة على المحاكاة الحاسوبية، والتدريبات الميدانية المتزامنة، وتدريبات الدفاع المدني، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
وأضافت هيئة الأركان المشتركة، أن التدريبات ستعزز من قدرة التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وجاهزيته للرد على أي استفزازات، والدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل الكورية الشمالية؛ من خلال إجراء تدريبات متعددة المجالات باستخدام مجموعة متنوعة من الأصول، بما في ذلك البرية والبحرية والجوية والفضائية.
وتأتي مناورات الحليفين وسط مخاوف متزايدة بشأن استمرار بيونج يانج في تطوير الأسلحة، بما في ذلك إطلاقها 37 صاروخا باليستيا هذا العام وحده؛ وتصاعد التوترات عبر الحدود بسبب إرسال الشمال لبالونات محملة بالقمامة مؤخرا.
وقال الحليفان، إن تدريبات هذا العام ستتضمن التهديدات في جميع المجالات، بما في ذلك الصواريخ الكورية الشمالية والتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي والهجمات الإلكترونية، بالإضافة إلى الدروس المستفادة من النزاعات المسلحة الأخيرة.
وستكون التدريبات مماثلة في حجمها لتدريبات العام السابق، حيث سيشارك فيها حوالي 19 ألف جندي كوري جنوبي. وستتضمن المناورات 48 فعالية تدريب ميداني، مثل الإنزال البرمائي والتدريبات بالذخيرة الحية، مقارنة بـ 38 فعالية ميدانية أجريت العام الماضي. كما سيزداد عدد التدريبات على مستوى الألوية إلى 17 تدريبا هذا العام، مقارنة بـ 4 تدريبات في العام السابق.