الأربعاء 21 اغسطس 2024

تنزانيا تتولى رئاسة هيئة الشئون السياسية والدفاع في مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي "سادك"

تنزانيا

عرب وعالم19-8-2024 | 13:27

دار الهلال

سلم الرئيس الزامبي، هاكيندي هيشيليما، إلى نظيرته التنزانية، سامية حسن، رئاسة هيئة الشئون السياسية والدفاع والتعاون الأمني التابعة لمجموعة تنمية الجنوب الإفريقي "سادك" خلال القمة الـ 44 لرؤساء دول وحكومات المجموعة والتي استضافتها العاصمة الزيمبابوية هراري.

ووفقا لوسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، تتولى رئيسة جمهورية تنزانيا، سامية حسن، رئاسة هيئة الشئون السياسية والدفاع والتعاون الأمني التابعة لمجموعة تنمية الجنوب الإفريقي "سادك" في ظل أزمة محتدمة بين (كينشاسا) و(كيجالي)؛ بسبب المليشيات والتوترات الأمنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبحسب آلية إدارة المجموعة، من المقرر أن تكون تنزانيا مسئولة عن تعزيز السلام والأمن في منطقة الدول الأعضاء بالمجموعة وتضطلع بدور قيادي في المسائل التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وتزود الدول الأعضاء بمبادئ توجيهية لاتباعها في هذا الصدد.

مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي

وناقش المشاركون في قمة "سادك" الـ 44، التي اختتمت أعمالها يوم السبت الماضي في هراري، العديد من القضايا لاسيما في الاقتصاد والطاقة فضلا عن قضايا السلام والأمن في منطقة "سادك". وتطرق المشاركون إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الكونغو الديمقراطية ورواندا برعاية ميسر السلام للاتحاد الإفريقي الرئيس الأنجولي، جواو لورينسو.

وثمنت مجموعة "سادك" الجهود المتواصلة التي تبذلها أنجولا في إرساء السلام بين (كينشاسا) و(كيجالي) وكذلك جهود الأمم المتحدة في دعم قوة مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأثنت "سادك" في بيانها الختامي على "رئيس جمهورية أنجولا، جواو لورينسو، على جهوده الرامية إلى إحلال سلام دائم في التحديات الأمنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من خلال عملية لواندا والتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا" داعية إلى وقف جميع الأعمال العدائية بين (كينشاسا) و(كيجالي).

ووافقت الدول الأعضاء المشاركة في القمة على إنشاء مكتب ومقر لممثل خاص لمجموعة تنمية الجنوب الإفريقي "سادك" ورئيس لبعثة قوة المجموعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الأنجولية (لواندا) اجتماعا وزاريا جديدا بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا يوم غد الثلاثاء وبعد غد الأربعاء، وفقا لما أعلنت الرئاسة الأنجولية في بيان لها.

يأتي هذا الاجتماع، الذي سبقه اجتماع للخبراء الأمنيين، في أعقاب الخطوات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأنجولي جواو لورينسو، الذي زار كيجالي وكينشاسا يومي 11 و12 من أغسطس الجاري لتقديم اقتراح بشأن إبرام اتفاق سلام دائم إلى الرئيسين بول كاجامي وفيليكس تشيسكيدي.

وتهدف الجولة الجديدة من الاجتماع الوزاري بين كينشاسا وكيجالي في لواندا إلى مناقشة مقترح السلام الذي طرحه الرئيس الأنجولي على كلا الجانبين؛ بهدف التوصل إلى حل تفاوضي ودائم للصراع الذي دمر شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ نهاية عام 2023.

وبحسب بيان الرئاسة الأنجولية، فقد بدأ الرئيس، جواو لورينسو، الذي يلعب دورا محوريا في هذه العملية، محادثات متعمقة مع الزعيمين الكونغولي والرواندي سعيا لاستعادة الثقة بين الطرفين.

جدير بالذكر أن وزيري خارجية الكونغو الديمقراطية ورواندا وقعا في 30 يوليو الماضي، في العاصمة الأنجولية لواندا، اتفاقا لوقف إطلاق النار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية برعاية وسط الاتحاد الأفريقي الرئيس الأنجولي، جواو لورينسو، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في الرابع من شهر أغسطس الجاري.

وتضم مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي "سادك" في عضويتها 16 دولة هي: أنجولا وبوتسوانا وليسوتو ومالاوي وموزمبيق وإسواتيني وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي وناميبيا وجنوب إفريقيا وموريشيوس وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومدغشقر وسيشل وجزر القمر.