ألقت دراسة حديثة باللوم على البشر بالتسبب فى خمسة من أصل ستة حرائق غابات فى الولايات المتحدة، ما يضاعف موسم حرائق الغابات فى البلاد ثلاث مرات. رغم أن تغير المناخ ساهم فى تفاقم موسم الحرائق في البلاد، إلا أن الباحثين يقولون إن الأنشطة البشرية تلعب دورا كبيراً فى اندلاع مزيد من الحرائق .

ووجد العلماء من خلال فحص بيانات الحرائق ما بين عامى 1992 و2012، أن 84% من مجموع حرائق الغابات فى الولايات المتحدة نشبت بسبب البشر، إما عن طريق الصدفة أو عن قصد، كما أن الحرائق التى سببها الإنسان أحرقت 44% من إجمالي الأراضى التى طالتها الحرائق. ووجدت عالمة البيئة، جينيفر بالش، بجامعة كولورادو، أن الحرائق التى أشعلها الإنسان أدت إلى ارتفاع موسم الحرائق من 46 يومًا إلى 154 يومًا.

ونشرت الدراسة فى مجلة دورية تابعة للأكاديمية الوطنية للعلوم، وقالت بالش رئيسه فريق الدراسة، إن تحرك الناس أكثر فأكثر فى المناطق البرية الطبيعية يوفر فرصة إشعال الحرائق في الغابات، وأشارت إلى أن أكثر من مليون حريق سببته البشرية منذ عام 1992، وأن حوالى 29% من الحرائق بدأت بحرق القمامة، و21% منها كانت حرائق متعمدة، فيما كانت نسبة 11% من الحرائق بسبب إساءة استخدام بعض المعدات، وقالت بالش إن واحدا من بين كل خمسة حرائق في الغابات يحدث، في الرابع من يوليو من كل عام، بسبب الألعاب النارية.

وتعد المنطقة الجنوبية الشرقية بقعة ساخنة لحرائق الغابات التي يسببها الإنسان، مثل كنتاكى وفيرجينيا الغربية، كما كانت ولاية تينيسى شهدت حرائق للغابات استمرت أكثر من 200 يوم، إذ وجدت الدراسة أن 99% من حرائق الغابات فى تلك الولايات سببها البشر.