وافق مجلس إدارة البنك الدولي على قرض بقيمة 110 ملايين دولار أمريكي لدعم ولاية سيرجيبي، في شمال شرق البرازيل، بهدف تعزيز الاستدامة المالية وتحسين إدارة الموارد الطبيعية.

وذكر بيان صادر عن البنك الدولي أن المبادرة تأتي في وقت حاسم بالنسبة لولاية سيرجيبي، أصغر ولاية في البرازيل من حيث المساحة الجغرافية، إذ أنها كانت تواجه تحديات إنمائية كبيرة، من بينها أن فيها أدنى معدلات لنصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي بين الولايات البرازيلية ومعدل فقر مرتفع.

وأوضح البيان أن المشروع من شأنه أن يساعد سيرجيبي في تنفيذ إطار مالي جديد مصمم للحد من ارتفاع معدلات الإنفاق الحالية، وخفض تكاليف المشتريات العامة، وتحسين الإدارة المالية العامة بشكل عام.

وإضافة إلى الإصلاحات المالية، يعالج المشروع المخاوف البيئية الملحة في سيرجيبي، حيث ستركز الولاية، التي تعاني من ندرة المياه التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، على تحسين إدارة الموارد المائية وزيادة استخدام الطاقة النظيفة، من خلال تقديم سياسات لإدارة موارد المياه بكفاءة، مما سيعزز قدرتها على الصمود في مواجهة الجفاف. 

كما يطور المشروع استخدام الطاقة الشمسية للحد من الاعتماد على الطاقة الكهرومائية ويعالج إدارة النفايات الصلبة من خلال زيادة جهود إعادة التدوير.

ويؤكد المشروع التزام البنك الدولي بدعم سيرجيبي في التغلب على تحديات التنمية وتحقيق النمو المستدام. ومع انطلاق الدولة في هذه الرحلة الطموحة، سيكون من الأهمية بمكان تعزيز مؤسساتها وضمان التنفيذ الفعال لهذه الإصلاحات الحاسمة، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر مرونة وازدهارًا لسيرجيبي.