"سي السيد" و"أمينة"، و"سعد زغلول" وثورة 1919 والنضال ضد الاستعمار، كل تلك الأحداث عاشها القارئ في غياهب رواية "بين القصرين"، و"قصر الشوق" و"السكرية"، ولكن لم يتوقف إبداعه لهذا الحد فطل علينا برواياته "أولاد حارتنا"، ليرينا العظة والعبرة من قصص الأنبياء، لتصل تلك الروايات للعالمية، ويحصل بفصلها الأديب العالمي نجيب محفوظ على جائزة نوبل.
تنبأ "طه حسين" بفوز "محفوظ" بجائزة نوبل
تنبأ عميد الأدب العربي طه حسين بفوز "محفوظ" بجائزة نوبل، بعد قرأته للثلاثية، فنالت رواية "بين القصرين" على اعجابه"، فترجمت ثلاثيته "السكرية "و"قصر الشوق" و"بين القصرين" إلى الفرنسية، ونالت شهرة واسعة، ورشحت تلك الثلاثية وروايات آخريات كـ "أولاد حارتنا" و"ثرثرة فوق النيل"، لجائزة نوبل، وحدث بالفعل.
"محفوظ" ونوبل
إذ يتفاجأ "محفوظ"، عند عودته من عمله، بمكالمة هاتفية من إحدى محرري "الأهرام"، يبشرهأمينة" بخبر فوزه بالجائزة، وحصل عليها بالفعل ليكون أول أديب عربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب، وتسلمتها ابنتاه نيابة عنه.
"ثلاثية محفوظ"
تدور أحداث الثلاثية عن بطل الرواية "سي السيد" وهو السيد أحمد عبد الجواد، التي يظهر بشدته وقسوته رُغم حبه وحنانه الخفي على ابنائه وزوجته "أمينة"، التي تظهر بشكل سلبي بالزوجة البسيطة الضعيفة المستسلمة، كما يستشهد أحد ابنائه وهو يكافح ضد الاحتلال، وتتوالى الأحداث.
"رواية "أولاد حارتنا"
تدور أحداث الرواية عن الأب "الجبلاوي" كان يعيش في صحراء المقطم، في شارع يحمل اسمه، وله قصره في الحديقة المحاطة بأسوار عالية، ويعيش مع ابنائه في قصره، ولكنه يبدأ يشعر بالتعب والكبر فيقرر ترك إدارة ممتلكاته لابنه الأضغر أدهم بدلاً من ابنه الأكبر إدريس، فيشعر بالغضب ويتمرد على قرار والده ويطُرد من القصر، ثم يبدأ في محاولة خداع شقيقه أدهم وطرده مثله ويحدث ذلك بالفعل، فيحاول أدهم نيل عفو أبيه ومسامحته، لحبه له ولانتقاله برفقه زوجته بالعيش في منزل مدمر قريب من القصر، حتى يكبر أدهم ويقتل أحد ابنائه على يد شقيقه، ويتصارع الابناء، في سلسلة بين الخير والشر، كما تتكون الرواية من خمس فصول.
