حذر اللواء حابس الشروف مدير معهد فلسطين للأمن القومي، اليوم الجمعة، من التعاطي مع الدعاية الإنسانية التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع الانسحاب من محافظة خان يونس التي تقع في الجزء الجنوبي من قطاع غزة.
وقال اللواء الشروف - في مداخلة هاتفية لقناة (القاهرة) الإخبارية :" إن انسحاب دبابات قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من خان يونس هو انسحاب تكتيكي وليس انسحابا بالمفهوم الحقيقي، لأنها تنسحب اعتقادا منها أنها أنهت مهماتها في منطقة معينة وتدخل وتعود للدخول والعودة مرة أخرى تحت ذرائع أخرى بحجة وجود مقاومة".
وأضاف أن إسرائيل إذا أرادت الانسحاب من قطاع غزة أو من مدينة خان يونس أو من مدينة رفح لوافقت على الهدنة ووافقت على وقف إطلاق النار وانسحبت، وبالتالي هي تعمل دعاية بأنها تنسحب من أجل توفير حياة أفضل للناس، ولكن كل هذه أكاذيب وتضليل للرأي العام العالمي والمحلي.
وأوضح أن إسرائيل أرادت من حربها وتدمير البنى التحتية أن تدخل في حرب طويلة الأمد مع الشعب الفلسطيني تحت عنوان "الانتقال إلى سياسة المنع" بمعنى أو بآخر أنها تخويف الشعب الفلسطيني بمنعهم من القيام بأي عمل نضالي، وبالتالي هدف إضعاف الروح المعنوية للشعب الفلسطيني وهدف تهجير الشعب الفلسطيني، وقتل الصمود والنضال الفلسطيني، هذه هي الأهداف التي أرادها منها نتنياهو وسموتريتش وبن غفير.
وشدد على أن إسرائيل الآن في أزمة حقيقية، أزمة أخلاقية، أزمة إنسانية، وبالتالي تحاول تفريق كل ذلك باتجاه الشعب الفلسطيني، لأن نتنياهو يريد أن يقول لناخبيه إنه الآن يحارب الإرهاب ويعمل على إعادة المخطوفين في قطاع غزة، موضحا أن هذا كله ألاعيب من نتنياهو.