الجمعة 6 سبتمبر 2024

هجوم إسرائيل على قوافل المساعدات يثير مخاوف بشأن نهجها في حرب غزة

المساعدات

عرب وعالم31-8-2024 | 10:35

دار الهلال

رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم السبت، أن مسألة تعرض المنظمات الإنسانية التي تقدم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها قطاع غزة للهجوم بشكل متكرر ومستمر أثناء الحرب التي بدأت أكتوبر الماضي، يثير مخاوف بشأن النظام المستخدم لتنسيق الطرق ونهج جيش إسرائيل في التعامل مع الصراع.

وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري إن الجيش الإسرائيلي أطلق صاروخًا على سيارة رئيسية لقافلة مساعدات نظمتها منظمة أنيرا غير الربحية ومقرها واشنطن العاصمة، لنقل الإمدادات الطبية والوقود إلى مستشفى في مدينة رفح الفلسطينية رغم أن مسارها كان منسقًا مع القوات الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين.

وأضافت الصحيفة أنه وفقا للأمم المتحدة، قُتل أكثر من 280 عاملاً إنسانيًا منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر الماضي بينما قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أمس إن عدد المهام الإنسانية المخطط لها لشهر أغسطس والتي رفضتها إسرائيل تضاعف تقريبًا منذ يوليو الماضي.

وفي بيان منفصل، قالت منظمة أنيرا إن الفلسطينيين انضموا إلى القافلة بسبب القلق من أن الطريق أمامهم كان خطيرًا، ولم يُنظر إليهم على أنهم يشكلون تهديدًا، مضيفة أن إسرائيل لم تبلغ أنيرا بخططها لضرب المركبة.

وتابعت الصحيفة أن الضربة القاتلة للقافلة في جنوب غزة تأتي بعد أيام فقط من إطلاق النار على شاحنة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في القطاع وفي ظل بيئة متوترة بشكل متزايد تعمل فيها المنظمات الإنسانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل استهدفت أيضا في إبريل الماضي قافلة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي ما أدى إلى مقتل سبعة عمال إغاثة وتصدر الهجوم عناوين الأخبار العالمية ، كما
قُتل أحد موظفي أنيرا، موسى الشوا، منسق الخدمات اللوجستية في غزة، في 8 مارس الماضي في غارة جوية إسرائيلية أثناء وجوده في ملجأ، وفقًا لما قاله الرئيس التنفيذي للجمعية الخيرية شون كارول للصحيفة في ذلك الوقت، موضحا إن نجل عامل الإغاثة البالغ من العمر 6 سنوات، توفي بعد 10 أيام متأثرا بإصابات أصيب بها خلال الهجوم.

ونوهت الصحيفة بأن حادث يوم الخميس هو واحد من عدة هجمات مماثلة الأسبوع الماضي، ففي تصريحات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أشار ممثل الولايات المتحدة، روبرت وود، إلى حادث آخر وقع يوم الأحد الماضي عندما أطلق جيش إسرائيل النار باتجاه مركبة تابعة لليونيسف.

ويوم الثلاثاء الماضي أيضا، تم إطلاق ما لا يقل عن 10 طلقات نارية على مركبة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، والتي ألقت الأمم المتحدة باللوم فيها على إسرائيل ودفعت برنامج الغذاء العالمي إلى تعليق حركة الموظفين مؤقتًا عبر غزة.

وقال وود إن إدارة بايدن "منزعجة بشدة" من إطلاق النار يوم الثلاثاء وحثت إسرائيل على "تصحيح القضايا داخل نظامها على الفور والتي سمحت بحدوث ذلك".

كما أعلن جيش إسرائيل أمس إن القوات الإسرائيلية قتلت 20 شخصًا في غارات جوية وتبادل لإطلاق النار منذ بدء التوغل في مواقع متعددة بالضفة الغربية، بما في ذلك مواقع في جنين وطولكرم ومخيم الفارعة للاجئين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في أكبر تحركاتها في الأراضي الفلسطينية منذ هجمات السابع من أكتوبر الماضي، تحركت مئات القوات الإسرائيلية نحو المناطق، وأحياناً بغطاء جوي حيث تأثر آلاف المدنيين وحوصرت الأسر في الأحياء التي مزقتها المعارك، وغالباً ما تكون بلا ماء أو كهرباء أو إنترنت كما قامت الجرافات الإسرائيلية بتجريف العديد من شوارع المنطقة لإزالة الفخاخ المحتملة.

وقال أحمد زهران، نائب مدير الهلال الأحمر في طولكرم، لصحيفة واشنطن بوست يوم الخميس الماضي: "الوضع كارثي".

وبدورها، قالت الأمم المتحدة إنها اضطرت إلى تعليق خدمات الدعم للاجئين في عدة أجزاء من الضفة الغربية حيث قال فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في تغريدة على تويتر يوم أمس الجمعة: "لقد تأثر عشرات الآلاف من الأشخاص في أربعة مخيمات للاجئين بهذه العملية، بما في ذلك من خلال تدمير البنية التحتية العامة والخاصة".