الأحد 1 سبتمبر 2024

المشروع القومي للتنمية البشرية.. بداية جديدة لبناء الإنسان المصري

بداية جديدة لبناء الإنسان المصري

تحقيقات1-9-2024 | 16:39

محمود غانم

تستعد الدولة المصرية لإطلاق المشروع القومي للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان» في السابع من سبتمبر الجاري، والذي يستمر لمدة 100 يومًا بمختلف محافظات الجمهورية، ما يضمن استفادة المواطنين من جميع موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وذلك بناء على تكليفات رئاسية بتنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة تشمل كافة الفئات العمرية، وتغطي جميع محافظات الجمهورية.

تكليفات رئاسية للحكومة الجديدة

ويمثل المشروع أحد تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة الجديدة متمثلة في المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، حيث يهدف إلى تحقيق رؤية مصر 2030 وبرنامج الحكومة والتنمية المستدامة في مجالات الصحة والتعليم، والثقافة والرياضة وتوفير فرص العمل، بطريقة تكاملية بين كافة جهات الدولة والمجتمع الأهلي والخاص، بهدف تحسين جودة حياة المواطنين في جميع محافظات الجمهورية بخدمات وأنشطة وبرامج متنوعة مستهدفة كل الفئات لعمرية منذ الولادة إلى ما بعد عمر الـ 65 عامًا.

ويضم مشروع «بداية جديدة لبناء الإنسان» العديد من المبادرات الفرعية، من أهمها برامج الأطفال من سن يوم حتى 6 أعوام، بهدف تنمية مهارات الأطفال وتشجعيهم على الإبداع، والاهتمام بصحتهم وتقليل معدلات وفيات الأطفال حتى سن ٢٨ يومًا، وبرامج للفئة العمرية من 6 سنوات حتى 18 عامًا.

كما يتضمن المشروع برامج تعليمية وتدريبية لتحسين مهاراتهم وتجهيزهم صحيًا وتعليميًا وثقافيًا وبدنيًا لسوق العمل وبرامج للكبار من سن 18 حتى 65 عامًا وما فوق، إضافة إلى برامج تدريبية لرفع القدرات والتأهيل لسوق العمل، وبرامج لدعم كبار السن والمشاركة المجتمعية، في إطار من الحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ التي تمثل الهوية المصرية الأصيلة، بحيث تشمل محاور التنمية في المشروع التعليم بتطوير المناهج التعليمية، وتوافر برامج تدريبية متقدمة للمعلمين، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم والصحة.

تعزيز المهارات البشرية

ويستهدف المشروع  تعزيز القدرات والمهارات البشرية، وتطوير الخدمات الحكومية في مجالات الصحة، والرياضة والتعليم والثقافة والعمل، بشكل يضمن تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في تقديم الخدمات وتحقيق التكامل بينهم للوصول إلى خلق أجيال صحيحة رياضية تتمتع بالثقافة وتمتاز بالحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ، بدعم من الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف، وقادرة على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتمتلك المهارات والجدارات المناسبة لاحتياجات سوق العمل.

يجري ذلك عن طريق إطلاق حملات توعوية وبرامج صحية وقوافل علاجية بالمحافظات لتحسين الخدمات الصحية الرياضة من خلال دعم النشاط الرياضي وضمان توافر آلياته في كل محافظات الجمهورية، والثقافة وتعظيم دور بيوت الثقافة والمسرح والسينما وأيضًا التوظيف بخلق فرص عمل جديدة وبرامج لتطوير المهارات، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، وذلك في ظل آليات منسقة ومتكاملة ومتداخلة بين الوزارات والجهات الشريكة مع وجود آلية متطورة لمتابعة مركزية من خلال تطبيق لا مركزي للمشروع القومي بكل محافظة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، واستفادة ورضا كافة المواطنين.

تطوير البنية التشريعية

يُشار إلى أن الدولة تعمل من خلال المشروع على تطوير البنية التشريعية وتحديثها من خلال وزارات العدل والشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وكذلك ضمان الحماية الاجتماعية من خلال وزارة التضامن الاجتماعي وتطوير المجتمع المحلي من خلال وزارات التخطيط والتنمية المحلية.

 إضافة إلى ذلك، تم تنسيق العمل بين الوزارات والجهات الشريكة، لتوحيد الجهود والاستفادة من قدرات الجهات المجتمعية بأسلوب تكاملي تشاركي لضمان عدالة توزيع وكفاءة تقديم الخدمات والأنشطة التي تستهدف المواطن مباشرة، وذلك بالاستفادة من الموارد المتاحة لتعظيم الفائدة التي تعود على المواطن ويشعر بها سريعا، وصولا إلى تحقيق التنمية البشرية المستدامة.