في اليوم الـ333 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر، وصل منها للمستشفيات 33 شهيدًا، بجوار 67 مصابًا، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لاتستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 40.819 شهيدًا، فضلًا عن 94.219 مصابًا.

وفي الضفة، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن 30 شخصًا استشهدوا، وأصيب 130 آخرون، بنيران جيش الاحتلال منذ بدء توغله الواسع شمالي الضفة الغربية الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أن طفلة تبلغ من العمر 16 عامًا استشهدت اليوم برصاص الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين.

صحيًا، قالت منظمة الصحة العالمية، إنها تجاوزت أهدافها الخاصة بحملة التطعيمات ضد شلل الأطفال في غزة بعد مرور 3 أيام على انطلاق الحملة، مشيرة إلى أن حوالي ربع عدد الأطفال دون سن العاشرة تلقوا التطعيم.

وتشير الصحة العالمية إلى أنها منحت أكثر من 161 ألف طفل تحت سن العاشرة في المنطقة الوسطى، خلال أول يومين من الحملة، مقابل 150 ألف طفل كان من المتوقع تطعيمهم.

وتؤكد على أن نجاح الحملة ومنع انتشار شلل الأطفال داخل غزة وعبر الحدود مرهون بتطعيم 90 بالمائة على الأقل من أطفال القطاع.

 

 مسار المفاوضات

لاتزال الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أن التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ممكن، حسبما ذكر البيت الأبيض، الذي أكد أن الرئيس بايدن منخرط في ذلك بشكل شخصي.

وأوضح البيت الأبيض، أن إدارة بايدن سمعت الكثير من إسرائيل وتواصل التشاور مع الوسطاء المصريين والقطريين من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار بغزة، تزامنًا مع العمل على مقترح لتأمين الإفراج عن المحتجزين المتبقين، وتوفير المساعدات لغزة، ووقف القتال في القطاع.

وأردف أن المقترح ينص على إبعاد القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا إلى الشرق، وهذا عنصر أساسي لم يتغير، كما ينص الاتفاق على سحب إسرائيل قواتها من المناطق المكتظة في مرحلة أولى، بما فيها حول ممر فيلادلفيا.

والإثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، "لا بعد 42 يومًا ولا بعد 42 عامًا"، في إشارة إلى المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى التي تمتد إلى 42 يومًا في المفاوضات غير مباشرة بين تل أبيب وحماس، التي تجرى بوساطة مصرية وقطرية أمريكية.

 

 التطورات الميدانية

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، قالت كتيبة طولكرم، التابعة لسرايا القدس، إنها فجرت عبوة ناسفة في تجمع للآليات العسكرية الإسرائيلية بمخيم المدينة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة.

وذكرت أنها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بمحور البلاونة من مسافة صفر، موضحة أنها حققت إصابات.

فيما قالت كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس، إن مقاتليها استهدفوا قوة مشاة إسرائيلية بمحيط المنزل المحاصر في كفر دان، مشيرة إلى تحقيق إصابات مؤكدة.

في الموازة، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها أوقعت قوة إسرائيلية راجلة في كمين محكم في مخيم طولكرم شمال الضفة المحتلة، مشيرة إلى تحقيق إصابات مؤكدة في صفوف هذه القوة.