السبت 19 اكتوبر 2024

الأمم المتحدة: الأمراض والحرب يطاردان الأطفال في غزة رغم نجاح اللقاحات

الأمم المتحدة

عرب وعالم4-9-2024 | 20:38

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن الأطفال في قطاع غزة يعانون من الصدمات النفسية والأمراض الشديدة بسبب القتال المستمر، برغم نجاح حملة التطعيم الجماعية ضد شلل الأطفال في القطاع حتى الآن. 

وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أنه خلال الحرب الإسرائيلية في القطاع، المستمرة منذ 11 شهرا، تم تهجير أكثر من 90% من السكان بسبب القتال، مما تركهم عرضة للجوع وسوء التغذية والأمراض.

وقالت لويز ووتريدج، من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا): "حتى الآن، تمكنّا من تطعيم 187 ألف طفل، وكنا نتنقل من خيمة إلى خيمة ومن ملجأ إلى ملجأ".

وأوضحت المتحدثة باسم الأونروا: "الواقع هو أن هذه التطعيمات تحدث في وسط منطقة حرب، بينما تنتشر العديد من الأمراض الأخرى مثل التهاب الكبدي الوبائي (أ)، ومعظم الأطفال الذين رأيتهم يعانون من الأمراض الجلدية والطفح الجلدي، لذا بينما نقوم بكل ما في وسعنا لتطعيمهم ضد مرض واحد، فإن الظروف اللاإنسانية التي تسبب وتنتشر هذه الأمراض لا تزال قائمة".

ووصفت المتحدثة باسم الأونروا المشهد في أحد مراكز الصحة، حيث غمرت المجاري الشوارع المحيطة، مما أجبر الأطفال على التحرك بما يجنبهم هذه المخاطر الصحية لتلقي لقاحات شلل الأطفال.

وأصرت ووتريدج: "الناس يحتاجون إلى كل شيء، وليس فقط لقاحات شلل الأطفال، فإن الإمدادات الطبية ومنتجات النظافة والمياه النظيفة أساسية لوقف انتشار الأمراض. ما يحتاجه الناس الآن هو وقف إطلاق النار".

ويعتبر اليوم هو اليوم الأخير للتطعيمات في منطقة الوسط في قطاع غزة، التي يقول العاملون في المجال الإنساني إنها حققت نجاحا باهرا.

وإلى جانب مشاركة الأونروا، فإن عملية التطعيم تأتي بجهد مشترك من الأمم المتحدة مع منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والوكالات غير الحكومية الشريكة والمتطوعين.

وذكر موقع الأمم المتحدة أنه رغم الخطر المستمر من الضربات، جلبت العائلات أطفالها إلى المراكز الصحية والمدارس للحصول على أول لقاح من اثنين، وهو إرث من دعم القطاع القوي للتطعيمات قبل الحرب.

وبالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون الحركة بسهولة، ذهبت فرق الإغاثة للعثور على العائلات والأطفال المعرضين للخطر لضمان تلقي جميع الأطفال دون سن العشر سنوات لقاحهم.

وقالت ووتريدج: "كان من الإيجابي جدا رؤية الأطفال يخرجون، ويعرضون لنا إصبعهم الصغير بعلامة ملونة ليفتخروا بأنهم تلقوا هذا اللقاح".

وأوضح موقع الأمم المتحدة أنه بعد العمل على مدار أربعة أيام متتالية في حملة التطعيم في منطقة الوسط، سينتقل حوالي 2200 من العاملين في مجال الصحة إلى جنوب غزة لاستئناف عملهم صباح الخميس.

وبمجرد الانتهاء من ذلك، ستتحول الجهود إلى الشمال، قبل أن تبدأ العملية بأكملها مرة أخرى بعد أربعة أسابيع، لإعطاء اللقاح الثاني لتعزيز مستويات الحماية.

وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، تتمكن فرق اللقاحات من أداء عملها بمستوى معين من الأمان، بفضل فترات الهدنة الإنسانية المتفق عليها مع الجيش الإسرائيلي والمقاتلين من حماس من الساعة 8 صباحا حتى 2 بعد الظهر - على الرغم من أن العنف لم يتوقف بأي شكل من الأشكال.

وأفادت مسؤولة الأونروا بأن "الهدنة مرحب بها، لكن القصف والضربات لم تتوقف... فرقنا ذهبت للتطعيم، محاطة بصوت الضربات".

وتابعت "على الرغم من أنني لا أستطيع تحديد مواقع الضربات من حولي في منطقة الوسط، فإن سماعها مزعج للأطفال والعائلات فضلا عن العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يوزعون لقاحات شلل الأطفال".