الأربعاء 11 سبتمبر 2024

ديوان العرب| قلت ونفسي جم تأوهها.. قصيدة يحيى اليزيدي

يحيى اليزيدي

ثقافة5-9-2024 | 10:37

فاطمة الزهراء حمدي

تُعد قصيدة «قلتُ ونفسي جَمُّ تأوُّهُها» للشاعر يحيى اليزيدي، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.

ويعرف «يحيى اليزيدي» كأحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة «قلتُ ونفسي جَمُّ تأوُّهُهاۚ».

وتعتبر قصيدة «قلتُ ونفسي جَمُّ تأوُّهُها»، من أجمل ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 15 بيتًا، تميز شعره بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.

وإليكم القصيدة:

قلتُ ونفسي جَمُّ تأوُّهُها

تصبو إلى إلفها وأندَهُها

سِقياً لصنعاءَ لا أرى بلداً

أَوطنَه المُوطنون يَشبْههُا

حِصناً وحُسناً ولا كبهجتها

أعذى بلادٍ عذاً وأنزهُها

يعرفُ صنعاءَ من أقامَ بها

أرغدُ أرضٍ عيشاً وأرفهُهَا

ما أنس لا أنس ما فُجِعتُ بهِ

يوم ثَنَى أبلنَا مجهجهُهَا

فصاح بالبين ساجحٌ لَغبٌ

وجاهرت بالشمات أمهُهَا

ضعضع ركنيَّ فراقُ ناعمةٍ

أحسنَ تمويهَها مموهُها

نفسٌ ببينِ الأحباب وإلهةٌ

وشحطُ ألاَ فيِهَا يولّهُهَا

نفى عزائي وهاجَ لي حزني

والنفسُ طوع الهوى ينفّهُهَا

كم دون صنعاءَ سملقاً جُدداً

تنبو بمن رامها معوّهُهَا

أرض بها العيِنُ والظباءُ معا

فوضى مطافيلُها ووُلَّهُهَا

كيف بها كيفَ وهي نازحةٌ

مشبَّه تيهُها ومَهمهُهَا

أبلغْ حضيراً عنّي أبا حنَش

عائرةً نحوهَ أوجَهُها

تأتيه مثلَ السِهام عامدةً

عليه مشهورةً أدهْدهها

كَنَيتهُ طرحُ نون كنيتِهِ

إذا تهجّيتَهَا ستفقهها