الأحد 8 سبتمبر 2024

مسئولة أممية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن مواجهة تغير المناخ

أمينة محمد

عرب وعالم7-9-2024 | 09:38

دار الهلال

دعت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أمينة محمد إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وغير مسبوقة بشأن مواجهة تغير المناخ وتحقيق الرخاء الاقتصادي وأهداف التنمية المستدامة.

وأفاد بيان أورده مركز إعلام الأمم المتحدة اليوم /السبت/ بأن أمينة أكدت ضرورة تحرك البلدان الآن خاصة أننا نواجه تهديدا حقيقيا بشأن تغير المناخ ، وذلك خلال كلمتها الافتتاحية في المؤتمر العالمي الخامس بشأن التآزر بين المناخ وأهداف التنمية المستدامة، الذي عقد يومي الخميس والجمعة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية .

وأشارت إلى أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي تستمر في الارتفاع عندما كان ينبغي لها أن تنخفض، في حين تتسارع الكوارث المناخية وتتكثف في جميع القارات، مع تضرر الدول الأكثر ضعفا، مضيفة أن الهدف المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة "معلق بخيط رفيع". وفي الوقت نفسه، يظهر أحدث تقرير سنوي لأهداف التنمية المستدامة أن 17 % فقط على المسار الصحيح، وأن التقدم في أكثر من ثلث الأهداف توقف أو حتى تراجع.

وقالت المسئولة الأممية: "إن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة غير مسبوقة، ولكن الفرصة كذلك، ليس فقط لتحقيق أهداف المناخ ولكن أيضا لتحقيق الرخاء الاقتصادي والتنمية المستدامة".

وأضافت أن الحكومات يجب أن تعمل أيضًا على إصلاح النظام المالي الدولي بحيث يعمل لصالح البلدان النامية، وليس ضدها.

ودعت إلى اتخاذ إجراءات بشأن ثلاث قضايا وهي التمويل وفرض الضرائب وبنوك التنمية، موضحة :" يجب على الحكومات تأمين التمويل الميسر الطويل الأجل وفرض الضرائب على الأثرياء لتحفيز تريليونات الدولارات اللازمة لتمويل الانتقال".

كما حثت الحكومات على متابعة التزامها بخطة تحفيز أهداف التنمية المستدامة التي ستوفر 500 مليار دولار سنويًا للدول النامية.

وفي هذا الصدد، أشارت إلى قمة المستقبل التي ستُعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من هذا الشهر "حيث توجد مقترحات على الطاولة لإصلاح النظام المالي العالمي وجعله مناسبا للغرض والقرن المقبل".

وشارك في مؤتمر ريو دي جانيرو، العديد من الحكومات والخبراء وممثلي المجتمع المدني لمناقشة الحلول التي تعالج التحديات المترابطة لحالة الطوارئ المناخية وأزمة التنمية المستدامة.

بدوره، قال لي جون هوا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية: "إن الحكومات والخبراء على حد سواء يدركون بشكل متزايد الحاجة إلى حلول متكاملة".

كما أكد سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الوعد بعدم ترك أي شخص خلف الركب، قائلا :" تركيزنا على التنمية والعمل المناخي، هو السبيل الوحيد الذي يمكننا من خلاله التأكد من أن الفرص الاقتصادية الهائلة التي تنبع من التحول الأخضر يمكن أن تصل إلى كل مجتمع بشكل عادل ومنصف وسريع".