الأربعاء 11 سبتمبر 2024

واشنطن بوست: أخبار سيئة لترامب.. وهاريس ليست بايدن

ترامب و هاريس

عرب وعالم11-9-2024 | 13:44

دار الهلال

 رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأربعاء أن المناظرة الرئاسية الأولى بين نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب تمثل التأكيد الأكثر صدى حتى الآن على أن الديمقراطيين فعلوا الشيء الصحيح في دفع الرئيس جو بايدن جانبًا لصالح نائبه، مشيرة إلى أن هاريس ليست بايدن .

وأوضحت إنه منذ اللحظة التي صعدت فيها كامالا هاريس المسرح لمصافحة دونالد ترامب، أثبتت أنها الخصم الذي لم يكن بايدن قادرا على أن يكونه عندما التقى هو وترامب، قبل 75 يومًا، في المناظرة التي قتلت ترشيح الرئيس.

وتابعت أنه لم يكن من المستغرب أن يواصل ترامب، في غضبه، محاولة إعادة المحادثة إلى بايدن، حيث قال في إحدى المرات: "لقد طردوه من الحملة، نحن لا نعرف حتى هل هو رئيسنا؟ لدينا رئيس لا نعرف أنه على قيد الحياة" لترد هاريس قائلة: "من المهم تذكير الرئيس السابق، أنك لا تترشح ضد جو بايدن، أنت تترشح ضدي"

وأضافت الصحيفة أن هاريس أظهرت استعدادها ومهاراتها كمدعية عامة سابقة، وقدمت قضية قوية ضد ترامب وهاجمته بحماسة بشأن الإجهاض والهجرة والسياسة الخارجية.

وفي مرحلة ما، قالت هاريس إن زعماء العالم "يسخرون" من ترامب. وأشارت الصحيفة إلى أنه بموجب قواعد المناظرة، تم كتم صوت الميكروفونات الخاصة بالمرشحين عندما لم يكن دورهم للتحدث، ولكن على شاشة البث المنقسمة، وجهت رأس هاريس المرتعش وتعبيرات عدم التصديق ضربات لاذعة.

وهذه المرة، كان ترامب المتجهم هو الذي أظهر تقدمه في السن.

ووفقا للصحيفة، فأنه من الواضح أن هاريس كانت تعرف أين تكمن نقاط ضعفه حيث تفكك الانضباط الذي تمكن ترامب من الحفاظ عليه في البداية عندما طرحت هاريس موضوعات معينة جعلت غروره بات هشًا بشكل خاص مثل حجم الحشود التي يجتذبها المرشحان.

وقالت هاريس: "إنه يتحدث عن شخصيات خيالية مثل هانيبال ليكتر. سيتحدث عن أن طواحين الهواء تسبب السرطان. وما ستلاحظه أيضًا هو أن الناس يبدأون في مغادرة تجمعاته مبكرًا بسبب الإرهاق والملل"

وفي تلك اللحظة بدأ ترامب في إطلاق ادعاءات لا أساس لها من الصحة والتي تنشط تجمعاته الانتخابية ــ بما في ذلك، على نحو أغرب، ادعاء جديد مفاده أن المهاجرين الهايتيين في أوهايو يختطفون ويأكلون الحيوانات الأليفة المنزلية، لتقول هاريس في ضربة استباقية في وقت سابق من المناظرة "نفس الدليل القديم المرهق، مجموعة من الأكاذيب والمظالم والشتائم"

وتابعت الصحيفة أن هذه المناظرة الرئاسية كانت السابعة لترامب، ولكن أياً كانت الدروس التي تعلمها من نزهاته السابقة فإنها لم تظهر ضد خصم يمكن القول إنه أكثر براعة من أي خصم واجهه.

وأشارت الصحيفة إلى أن المخاطر كانت عالية وربما تكون هذه هي المواجهة الوحيدة بين المرشحين اللذين لم يلتقيا قط قبل ظهورهما على المسرح معًا أمس الثلاثاء.