على مدار  نحو ساعة و45 دقيقة، دار سجال محتدم بين كلا المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب وكامالا هاريس، حول العديد من القضايا بين الشأن الداخلي والأوضاع الاقتصادية وقضية الإجهاض والتضخم، وبين القضايا الإقليمية والدولية، كان لكل منهما موقفه، كما هاجم كلا المرشحين بعضهما البعض، لتكشف استطلاعات الرأي المبدئية الفائز في المناظرة.

من فاز في المناظرة الرئاسية الأمريكية؟

أقيمت المناظرة في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، واستمرت لأكثر من 90 دقيقة، وهي المناظرة الأولى لهما وبثتها شبكة ABC، وخلال الجزء الأول من المناظرة تحدث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حوالي 28 دقيقة و22 ثانية، بينما تكلمت نائب الرئيس كامالا هاريس حوالي 21 دقيقة و25 ثانية، وفقا لتقديرات وسائل الإعلام الأمريكية.

وبعد مرور حوالي 90 دقيقة من بث المناظرة، كان ترامب قد تحدث لمدة 40 دقيقة و50 ثانية، بينما تكلمت هاريس حوالي 35 دقيقة و31 ثانية.

ووفقًا لاستطلاع شبكة CNN لمراقبي المناظرة أجرته SSRS، انقسم الناخبون المسجلون الذين شاهدوا المناظرة، حول أي مرشح يفهم بشكل أفضل المشكلات التي تواجه الأشخاص مثلهم، ، حيث قال 44% أن هاريس تفعل ذلك، بينما اختار 40% ترامب، وهو ما يشير إلى تقدم لصالح هاريس، حيث كانت النسبة من قبل 39% لصالح هاريس مقابل 43% لصالح ترامب وأنه لديه فهم أفضل لمشاكلهم.

لكن الناخبين الذين شاركوا في التصويت يمنحون ترامب أفضلية قدرها 20 نقطة على هاريس بعد المناظرة حول التعامل مع الاقتصاد، بنسبة 55% إلى 35%،

إلا أن هذه النتائج تكشف آراء المناظرة مشاهدي المناظرة وليس كل الناخبين الأمريكيين، لكنها تمثل تحولا عن نتائج المناظرة الرئاسية الأولى التي أقيمت في يونيو الماضي، بين ترامب والرئيس الحالي جو بايدن والذي انسحب في وقت لاحق، حيث أظهرت المناظرة حينها توفق ترامب مقابل بايدن بنسبة 67% مقابل 33%.

وتشير استطلاعات الرأي السريعة إلى أن هاريس فازت بالمناظرة، إلا أن ترامب يقول بعد ذلك إنها "خسرت بشدة"، قائلا إنها كانت أفضل مناظرة بالنسبة له، مشيرًا إلى فوزه "بكل استطلاعات الرأي التي خرجت الليلة، وكان هناك عدد لا بأس به منها".

ومن المرتقب أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل.