الجمعة 13 سبتمبر 2024

رشوان توفيق والسيدة أميمة عشرة 60 عاما مليئة بالذكريات

عائلة رشوان توفيق

12-9-2024 | 14:37

عمرو محي الدين
تعد قصة الحب التي عاشها الفنان القدير رشوان توفيق واحدة من أجمل الروايات التي خلدها الزمن، حيث انطلقت من مسرحية «شهريار» التي قُدمت في فترة من الفترات، والتي كان النجم رشوان توفيق يلعب فيها دور البطولة. كانت تلك المسرحية نقطة انطلاق لقصة حب فريدة بينه وبين السيدة أميمة. بدأت الحكاية عندما قرر رشوان توفيق دعوة شقيقة زوجته الراحلة، لحضور المسرحية. فقد كان لقاؤه الأول بها محض صدفة، حيث اصطحبت شقيقتها لمقابلته بعد انتهاء العرض، وتلك اللحظة كانت بمثابة الشرارة التي أضاءت مشاعر الحب بينهما، لم يكن اللقاء مجرد مصادفة، بل كان بداية لرحلة طويلة من الحب والوفاء. تجسد مشهد اللقاء الأول بعد انتهاء المسرحية، حيث جاءت السيدة أميمة لتقديم التهاني وتحدثت عن رغبتها في الكفاح مع زوجها المستقبلي، وقد أعرب رشوان توفيق في أكثر من مناسبة عن تأثير هذا اللقاء على حياته، حيث تطرق إلى شعوره بالحب والتقدير العميق الذي أحاطه بالسيدة أميمة، وفي أحد اللقاءات التلفزيونية بعد وفاتها، تحدث توفيق عن مدى تحملها له في كل مصاعب الحياة، وتفانيها في رعايته. في سن السابعة عشرة، تزوجت السيدة أميمة من رشوان توفيق الذي كان لا يزال في مرحلة الدراسة، وبدأ زواجهما في منزل عائلة الفنان، حيث عمل بجد حتى تمكّن من شراء منزل الزوجية ليبدأ حياة جديدة مع حبيبته، وقد علق توفيق على زواجه المبكر قائلاً: «أراد الرحمن أن يحفظني بزواجي منها». استمرت قصة الحب بين رشوان توفيق وزوجته لمدة ثلاثة وستين عاماً، وهي فترة مليئة بالذكريات الجميلة والمشاعر العميقة. وقد ظهر حجم الحزن الذي عاشه الفنان عند وفاتها في عام 2019، حيث مكث بجانبها خلال فترة مرضها، ورفض جميع الأعمال الفنية ليكرس وقته لرعايتها بشكل كامل. على الصعيد الأسري، كان لدى رشوان توفيق حياة مستقرة، حيث أنجب من زوجته السيدة أميمة ثلاث أطفال: ابنته الإعلامية هبة رشوان، ونجله الراحل توفيق رشوان توفيق، بالإضافة إلى الابنة الصغرى «آية»، وقد شكلت عائلته حجر الأساس في حياته، مما أضفى على مسيرته الفنية لمسة إنسانية وواقعية. تظل عائلة رشوان توفيق رمزاً للحب الحقيقي والصبر والوفاء، ويظل الفنان القدير محط إعجاب وتقدير الجميع ليس فقط لما قدمه من أعمال فنية متميزة، ولكن أيضاً لما تحمله من قيم إنسانية نبيلة.