تخشى بعض الأمهات على صغيرها من إرساله دور الحضانة، اعتقادا منها أنه مازال صغيرا، ولا يستطيع الدفاع عن نفسه في حال إلحاقه بأي آذى، دون معرفة مدى النفع الذي يعود على الطفل عندما يذهب للحضانة، في مرحلة ما قبل التعليم المدرسي، ولذلك نوضح في السطور التالية، أهم الفوائد التي تعود على ابنك عندما يلتحق بالروضة، وفقاً لما نشر على موقع " mom junction".
- في مرحلة ما قبل المدرسة، يحيط بالطفل العديد من الصغار والمعلمين والموظفين، وهذا يختلف عن المنزل حيث لا يصحب الطفل سوى الوالدين وعدد قليل من أفراد الأسرة، وينطوي التعرض والتفاعل مع الآخرين، على مشاعر متعددة ويساعدهم على تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية، مثل الإبداع والخيال والثقة والاستقلال والعمل الجماعي وحل المشكلات والتفكير النقدي، ويمكن لعدد كبير من هذه المهارات التي يتم تعلمها في مرحلة ما قبل المدرسة أن تساعد الطفل كثيرًا في المستقبل.
- إن التفاعل الاجتماعي والوقت الذي يقضيه الطفل مع أقرانه في مرحلة ما قبل المدرسة، يحسن الوظائف الإدراكية الشاملة للطفل، وتشير بعض الدراسات إلى أن التعليم المبكر في مرحلة ما قبل المدرسة، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي غير مباشر على جوانب أخرى من صحة الطفل وتغذيته، وقد تساعد مرحلة ما قبل المدرسة الأطفال على التعامل مع الضغوط النفسية لأنها تعلمهم تنظيم السلوك.
- وجدت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين التحقوا بروضة الأطفال بدوام كامل ست ساعات يوميًاً، أظهروا مهارات لغوية ورياضية أفضل، وهو ما سيكون مفيدًا لاحقًا، حيث يمكن أن تكون مهارات الرياضيات المبكرة مثل فهم الحجم والأشكال والأنماط والعد اللفظي والتعرف على الأرقام، الأساس لمهارات رياضية متقدمة في التعليم العالي، وهناك أنشطة رائعة مختلفة لجعل هذه المفاهيم الرياضية مفهومة بسهولة لمرحلة ما قبل المدرسة والتي تضع الأساس للتعليم العالي، والتي يتم تدريسها من خلال أدوات رياضية مختلفة، وهي ملونة وجذابة للغاية للأطفال الصغار.
- تغرس رياض الأطفال الخيال والإبداع لدى الصغار، مما يجعلهم بالغين فضوليين، و يكتسب الأطفال القدرة على رؤية العالم من حولهم من خلال أنشطة لعب مختلفة، مما يساعدهم على أن يصبحوا أفرادًا مبدعين وفضوليين لاستكشاف العالم من حولهم.
- لا تعمل مرحلة ما قبل المدرسة على تعزيز التطور الاجتماعي والعاطفي للطفل فحسب، بل إنها توفر أيضًا فرصة للتطور البدني، فغالبًا ما توفر مرحلة ما قبل المدرسة مساحة واسعة للأطفال للمشاركة في أنشطة بدنية مثل الجري والقفز والتسلق واللعب بالكرات التي تعزز تطوير المهارات الحركية الإجمالية، وتساهم في تحسين التعبير عن الذات.