السبت 14 سبتمبر 2024

"الطير المسافر بليغ.. عاشق النغم" الأوبرا تستعيد ذكريات الموسيقار العبقري

جانب من الحفل

ثقافة13-9-2024 | 11:36

فاطمة الزهراء حمدي

واصلت دار الأوبرا، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، رسالتها التنويرية  بالتعاون مع المركز القومى للسينما من خلال ندوة فنية وثقافية، تناولت ذكرى الموسيقار بليغ حمدي، وذلك في إطار اهتمام الثقافة المصرية، بتقديم فعاليات هادفة تسلط الضوء على رموز الفن والموسيقى.

بدأت الندوة بمقدمة عنه ثم بعرض الفيلم التسجيلي "الطير المسافر بليغ.. عاشق النغم" فكرة وسيناريو فايزة هنداوي ومن إخراج حسين بكر، أضاء الفيلم جوانب متعددة من حياة بليغ حمدي، مسلطاً الضوء على مسيرته المتميزة وعلاقاته الفنية مع عمالقة الغناء، مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية.

كما عبر مشاهد الفيلم عاش الحضور لحظات من التأمل، حيث استعرض العمل مراحل تطور بليغ من بداياته كعازف موهوب على آلة العود، إلى أن أصبح أحد أعمدة الموسيقى العربية في القرن العشرين.

وبعد انتهاء العرض  انطلقت الندوة التي أدارها الناقد محمود عبد الشكور، و شاركه النقاش كل من الناقدة السينمائية فايزة هنداوي، والدكتور أشرف عبد الرحمن، والصحفي محمد دياب، حيث شهدت حواراً عميقاً حول إرث بليغ حمدي الفني، وكيف شكلت ألحانه جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الموسيقى العربية،ومدى تميزه فى تقديم الأغنية الوطنية مثل عدى النهار التى عبرت عن  حالة الهزيمة دون ذكرها وأغنية بسم الله  وعلى الربابة وتعبيرهم عن حالة النصر .

وبحضور كامل العدد شهد المسرح الصغير حضور العديد من الشخصيات العامة والفنانين تكريما للموسيقار الراحل،  كما تضمن الحوار رؤية كلية لتاريخ الموسيقى العربية، وأجيالها المتعاقبة  وصنف بليغ من الجيل الثالث برفقة العمالقة كمال الطويل، والموجي .

مع التأكيد على تأثره الكبير ببيئته المحيطة وقدرته الاستثنائية فى اكتشاف النجوم مثل عفاف راضى وتعاونه مع الأبنودي في تطوير الفلكلور المصري،  وعلى أنغام العود استمتع الحضور الكبير عبر فقرة فنية بباقة من ألحان بليغ حمدي.

ومع نهاية الندوة فتحت التعليقات للسؤال من الجمهور، الذي أبدى إعجابه بكل ما تناولته الندوة التي عبرت بصدق عن ألحان تعيش بيننا، وتحكى قصة إبداع لا ينتهى.