أكد ملك الأردن، عبدالله الثاني على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وزيادة المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع، وفقا لما أوردته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل منذ قليل.
وحذر ملك الأردن في السياق ذاته من تداعيات استمرار الحرب على غزة وخطورة الهجمات والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أمن المنطقة واستقرارها.
يذكر أن قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إن اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة بالعاصمة الأردنية عمان أكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد الخطير في المنطقة.
وأضاف الصفدي -في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع اللجنة الذي عقد من أجل التشاور والتنسيق المشترك- أن الاجتماع تضمن عددًا من وزراء خارجية الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أنه جاء لتنسيق المواقف قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري.
وتابع "أننا لا نعتقد أن إلغاء اتفاقية السلام سيخدم الأردن وفلسطين، حيث إنه يتم توظيفها لحماية مصالح الأردن ولخدمة الشعب الفلسطيني".
وأوضح أن إسرائيل تدفع المنطقة كلها نحو الهاوية، واصفًا التصعيد الإسرائيلي المستمر بـ"الخطير" وسيدفع المنطقة إلى الهاوية، منوهًا بأن اللجنة ستذهب إلى الجمعية العامة بعدد من المواقف والمطالب الواضحة وسنعقد عديد من الاجتماعات هناك.
وأكد أن الأولوية الأولى هي وقف العدوان على غزة، ووقف التصعيد بالضفة الغربية ووقف التصعيد ضد لبنان أيضًا، وتوضيح خطر استمرار السماح لهذه الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفًا حتى في تاريخ إسرائيل من دفع المنطقة باتجاه الهاوية.
ولفت إلى أن هناك دولًا اعترفت بدولة فلسطين، وسيكون هناك اجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة؛ للاعتراف بدولة فلسطين ولتكون بعضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وتابع الصفدي "رسالتنا للعالم أنهم يسمحون لحكومة إسرائيلية متطرفة بخرق القانون الدولي والإنساني وخرق حقوق الشعب الفلسطيني واستباحة مقدساته، وبالتالي دفع المنطقة كلها نحو الهاوية".
وأضاف "آن الوقت لأن يتخذ العالم خطوات عملية تثبت أن ثمة ثمن لاستمرار هذه السياسات والإجراءات الإسرائيلية، والتي تضرب بعرض الحائط كل القيم الإنسانية، وتتحدى قرارات محكمة العدل الدولية ولا تقوم بواجباتها كسلطة قائمة بالاحتلال".
وأكد أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة هي التي لا تريد السلام وتهدد السلم والأمن بالمنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة خسرت إسرائيل الكثير وجعلتها منبوذة دوليًا.
وتابع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني "أن الأردن لديه مواقفه الثابتة والواضحة والحريصة على السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الدولية"، مؤكدًا أن الأردن يدافع دائمًا عن حقوق الشعب الفلسطيني.
ونوه بأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التقى أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة قبل اجتماعها اليوم في عمان.
ولفت الصفدي إلى أن الملك عبدالله الثاني أكد ضرورة توحيد الموقف العربي والإسلامي لوقف الحرب على غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار إلى أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني ومنذ اليوم الأول للعدوان على غزة ولم ولن يتوقف عن مشاوراته واجتماعاته المحلية والإقليمية والدولية؛ لوقف الحرب على غزة والتصعيد الخطير في الضفة.