قال وليد حجاج، عضو الهيئة العليا الاستشارية للأمن السيبراني، إن هناك عوامل تشابه بين أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي الآي كوم، وهي أن كلاهما يستخدمان شبكة راديو، كما أن هناك عوامل اختلاف وهي أن شبكة اللاسلكي تكون على تردد مختلف عن التردد الخاص بشبكة البيجر.

وأضاف "حجاج" في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد" اليوم الأربعاء، أن ما جعل جيش الاحتلال يتمكن من فك شبكة البيجر يجعلهم قادرين على فك شبكة أجهزة اللاسكلي، ويجعلهم قادرين على عمل أشياء أخرى في أنواع معينة من الموبايلات.

وتابع، أنه من الممكن استهداف مستخدمي شبكة محددة من شبكات الاتصالات الموجودة في لبنان بنفس الطريقة التي تم بها استهداف أجهزة اللاسلكي وأجهزة البيجر لعناصر حزب الله، موضحًا أنه تم اختراق أجهزة الاتصالات اللاسلكي لعناصر حزب الله من خلال الإنترنت، الأمر الذي يكون سهل القيام به من قبل الجانب الإسرائيلي، ولابد من استخدام أجهزة تشويش للتصدي لاختراقات إسرائيل للشبكات.

وأشار عضو الهيئة العليا الاستشارية للأمن السيبراني، أنه من الممكن أن تكون الشركة المصنعة للبيجر شريكة في استهداف عناصر حزب الله، كما أنه من الممكن أيضًا أن تكون الكوادر التي فحصت أجهزة البيجر واللاسلكي في حزب الله لم تكن تمتلك العلم لكشف الثغرات، حيث أن إسرائيل تمتلك تكنولوجيا عالية تمكنها من القيام بعمليات جديدة بشكل مختلف.

وأردف حجاج، أن أن انخفاض ضحايا انفجارات مستخدمي أجهزة اللاسلكي عن ضحايا انفجارات أجهزة البيجر، يرجع إلى أن هذه الأجهزة تختلف عن غيرها، فأجهزة البيجر تكون مشفرة، لكن أجهزة اللاسلكي تكون متاحة وسهلة الاختراق، لذا فإن عدد مستخدمي أجهزة البيجر أكثر من مستخدمي أجهزة اللاسلكي.