شهدت أسعار النفط تغيرا طفيفا اليوم الخميس، حيث حدت المخاوف المستمرة بشأن الطلب من الفوائد المحتملة لخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشكل أكبر من المتوقع.
ووفقا لبيانات موقع (إنفستنج) المتخصص في شئون الاقتصاد والتداول، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر 8 سنتات إلى 73.73 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر أكتوبر 3 سنتات إلى 70.88 دولار للبرميل.
وخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أمس الأربعاء.
وعادة ما تعمل تخفيضات أسعار الفائدة على تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، إلا أن السوق اعتبرتها علامة على ضعف سوق العمل مما قد يبطئ الاقتصاد.
وقال محللون من بنك ANZ في مذكرة "في حين يشير خفض 50 نقطة أساس إلى رياح اقتصادية قاسية في المستقبل، فإن المستثمرين المتشائمين لم يشعروا بالرضا بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي التوقعات متوسطة الأجل لأسعار الفائدة"، كما استمر الطلب الضعيف من اقتصاد الصين المتباطئ في التأثير.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الصيني تباطؤ إنتاج المصافي في الصين للشهر الخامس على التوالي في أغسطس، كما تباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر الشهر الماضي، وتراجعت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة بشكل أكبر.
وقال محللو "سيتي" إنهم يتوقعون عجزا في سوق النفط غير الموسمي بنحو 0.4 مليون برميل يوميا لدعم أسعار خام برنت في نطاق 70 إلى 75 دولارا للبرميل خلال الربع القادم، لكن هذا سيكون مؤقتا.
وقال سيتي في مذكرة اليوم الخميس، إنه "مع تدهور أرصدة النفط العالمية عام 2025 في معظم السيناريوهات، مازلنا نتوقع ضعفا متجددا في الأسعار عام 2025 مع برنت على مسار 60 دولارا للبرميل"