قالت صحيفة تشاينا ديلي الصينية إن الولايات المتحدة لا تزال عاجزة عن الوفاء بواجبها في رعاية الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة، في مقال نشرته اليوم الخميس، إنه على الرغم من اتهام واشنطن للجيش الإسرائيلي بضرب المدارس والعاملين في المجال الإنساني والمدنيين في غزة وتحذير تل أبيب من شن حرب مع حزب الله، فإن الولايات المتحدة، التي تعمل كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، لم تتوقف قط عن إرسال المساعدات العسكرية والمالية إلى إسرائيل منذ بدء الصراع مع حماس في 7 أكتوبر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم القرارات الأربعة التي تبناها مجلس الأمن الدولي فيما يتصل بغزة، وأوامر محكمة العدل الدولية بشأن التدابير المؤقتة لحماية الفلسطينيين في غزة، والجهود الضخمة التي تبذلها الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الإنسانية، فإن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور باستمرار، واستمرت انتهاكات القانون الدولي، وخاصة القانون الإنساني الدولي، بلا توقف.
وأكدت أن الصين تدين بشدة مثل هذه الهجمات المروعة على الوكالات الإنسانية والعاملين فيها، وأن الولايات المتحدة ملزمة بحث إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي من خلال وضع الأرواح والإنسانية في المقام الأول، ورفع الحصار على الفور، وفتح جميع المعابر، وإنهاء القيود المفروضة على عمليات تسليم المساعدات الإنسانية، والتوقف عن مهاجمة الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الإنسانية.
وحثت الصحيفة الصينية الولايات المتحدة بحاجة إلى تحمل مسؤوليتها واستخدام النفوذ الكبير الذي تتمتع به على إسرائيل لدفع الأخيرة إلى وقف عملياتها العسكرية دون تأخير، كما طالبت قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان تصريحات نائب المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، جينج شوانج، الذي قال إنه لو لم تقف الولايات المتحدة في الطريق، لكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى قرارا يطالب بوقف إطلاق النار في وقت مبكر بعد اندلاع الصراع، ولو لم تقم الولايات المتحدة بحماية إسرائيل مرارا، لما تم رفض وتحدي قرارات متعددة لمجلس الأمن بشكل صارخ.