الارتباط العاطفي هو رغبة طبيعية لدى الكثيرين، إلا أن بعض العلاقات قد تواجه تحديات بسبب وجود شريك يخشى الالتزام ، قد يكون هذا الأمر مؤلمًا ومحبطًا للطرف الآخر، لذلك من المهم التعرف على العلامات الدالة على هذا النوع من الشخصيات لتجنب الوقوع في علاقات غير مستقرة ، وذلك وفقاً لما نشر على موقع "yourtango"

- الاستقلال هو من أولويتهم:

رغم أن الشخص الغير ملتزم عاطفياً قد يدخل في علاقة عاطفية، إلا أن هذه العلاقة ليست أولوية قصوى بالنسبة له؛ فاستقلاليته وقدرته على الاعتماد على نفسه تأتي في المقام الأول ، بالنسبة له الشعور بالقوة الذاتية والاكتفاء الذاتي هو الهدف الأسمى ، وقد يجد صعوبة في التوفيق بين رغبته في الاستقلال واحتياجات شريكه، مما قد يؤثر سلبًا على رضا الطرفين في العلاقة.

- هناك حد للتقرب الذي يسمحون به:

يعيش الأشخاص الذين يعانون من عدم الإلتزام في تناقض مثير للاهتمام ؛ فهم يستمتعون بصحبة شركائهم، ولكنهم في الوقت نفسه يضعون حدودًا صارمة على مدى التقارب العاطفي ، قد يحبون شركاءهم بعمق، إلا أنهم يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم الحقيقية، حتى مع الأشخاص الأقرب إليهم ، وهذا يتجلى بوضوح في المواقف التي تتطلب التعبير عن المشاعر القوية، مثل لحظات الوداع، حيث يظهرون هدوءًا ملحوظًا.

- لا يريدون التقيد:

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نمط عدم الإلتزام، فإن الالتزام بشخص آخر يشبه فقدان جزء من حريتهم ، هذا الشعور بالخوف من التقييد هو ما يجعلهم يقاومون الارتباط العاطفي العميق ، وعندما يدخلون في علاقة، فإنهم غالبًا ما يحاولون الحفاظ على استقلاليتهم بأي وسيلة، حتى لو كان ذلك يعني انتقاد شريكهم في أمور تافهة ؛ هذا السلوك الدفاعي هو محاولة يائسة للحفاظ على مسافة عاطفية، ولكنها في النهاية تضر بالعلاقة.

- أنه شديد اليقظة بشأن السيطرة:

الأشخاص الذين يعانون من نمط عدم الإلتزام يعيشون في حالة تأهب مستمر، يبحثون عن أي إشارة تدل على أن شريكهم يحاول فرض سيطرته عليهم أو تقييد حريتهم ؛ هذا الخوف من التبعية يدفعهم إلى اتخاذ سلوكيات تهدف إلى الحفاظ على مسافة آمنة، مثل تجاهل شريكهم أو مغازلة الآخرين ؛ فهم يرون في هذه التصرفات وسيلة لإثبات أنهم لا يحتاجون إلى أي شخص.

- لا يشعرون بالقلق بشأن نهاية العلاقة:

على عكس الأشخاص الذين يعانون من نمط التعلق والذين يشعرون بقلق مستمر بشأن استقرار علاقتهم، فإن الأشخاص الذين يعانون من عدم الإلتزام يبدو أنهم أقل قلقًا بشأن انتهاء العلاقة ؛ ومع ذلك عندما تواجه العلاقة تهديدًا حقيقيًا، فإنهم يتجنبون التعامل مع المشاعر الصعبة ويختارون سلوك التجنب ؛ فإذا كنتِ تشكين في أن شريكك قد يكون لديه صفة عدم الإلتزام، يمكنك محاولة فتح حوار صريح معه حول رغبتك في تقوية علاقتكما ، لاحظي رد فعله على هذا الطلب إذا حاول تلبية احتياجاتك بطريقة بناءة، فهذا مؤشر إيجابي ، ولكن إذا تصرف بعدم ارتياح أو تجنب الموضوع، أو حاول تغيير الموضوع، فقد يكون هذا مؤشرًا على وجود نمط تعلق تجنبي.