الجمعة 27 سبتمبر 2024

تطورات العدوان على غزة.. الاحتلال يُمعن في ارتكاب المجازر واستهداف مراكز الإيواء

العدوان على غزة

تحقيقات22-9-2024 | 02:16

محمود غانم

اقترف جيش الاحتلال الإسرائيلي المزيد من المجازر بحق أهالي غزة، بما في ذلك قصف المدارس التي تؤوي النازحين، مخلفًا عشرات القتلى والجرحى، ما اعتبر على أنه إصرارًا على استمرار الإبادة الجماعية الوحشية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني منذ نحو عام.

 العدوان على غزة

في اليوم الـ351 للعدوان على غزة، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة على مدى الـ72 ساعة الماضية، راح ضحيتها 119 شهيدًا، فضلًا عن إصابة 209 آخرين.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 41.319 شهيدًا، إضافة إلى إصابة 95.760 مصابًا، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لاتستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، بحسب الصحة بغزة.

ولاحقًا، استشهد 22 شخصًا، وأصيب 30 آخرون، إثر قصف على مدرسة تؤوي النازحين بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة، بينما استشهد 4 أشخاص، وأصيب 6 آخرون، من ضمنهم حالات خطيرة، جراء قصف مستودع يتبع وزارة الصحة جنوبي قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته.

جرائم متكررة 

في غضون ذلك، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الجيش الإسرائيلي قصف منذ أغسطس الماضي، نحو 21 مدرسة تستخدم كمراكز لإيواء النازحين في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 267 فلسطينيًا، وإصابة المئات، موضحًا أنه من بين إجمالي المدارس المستهدفة منذ ذلك الحين نحو 8 تم قصفهم في سبتمبر الجاري.

وأكد أن قصف مدرسة إيواء في حي الزيتون جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة من جرائم الحرب المحتملة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، معقبًا:"استهداف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين لا يستند إلى أي مبرر فعلي، ويشكل انتهاكًا صارخًا لمبادئ التمييز، والضرورة العسكرية، والتناسبية".

ويتعمد جيش الاحتلال تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء في القطاع، بما فيها المدارس والمنشآت العامة، لخلق بيئة قسرية تجبر السكان المدنيين على ترك مناطق سكناهم والنزوح قسرًا نحو وسط وجنوب القطاع، وفق المرصد الحقوقي، الذي طالب الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية، وكافة الجرائم الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وحماية المدنيين هناك، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وفرض العقوبات الفعالة عليها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها.

جيش الإحتلال الإسرائيلي أقر من جهته، بقصف المدرسة، زاعمًا استهداف من وصفهم بـ"مخربي حركة حماس الذين كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة في منطقة استخدمت سابقًا مدرسة الفلاح في مدينة غزة".

بدورها، اعتبرت حركة حماس، هذه الجرائم التي وصفتها بأنها غير مسبوقة في التاريخ الحديث تشكل انتهاكًا فاضحًا لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، وإصرارًا على استمرار الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة، وذلك بغطاء عسكري وسياسي تقدمه الإدارة الأمريكية.

ومنذ بدء العدوان على غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، قصفت إسرائيل 181 مركزًا للنزوح والإيواء، حسبما ذكر مكتب الإعلام الحكومي بغزة.

 التطورات الميدانية

ميدانيًا، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاستيلاء على آلية عسكرية إسرائيلية مفخخة وطائرات مسيرة تابعة لجيش الاحتلال في المنطقة الشرقية لمدينة رفح.

وذكرت القسام، أن مقاتليها استهدفوا منزلين كان بداخلهما عدد من جنود للاحتلال بـ4 قذائف مضادة للأفراد والتحصينات، مشيرة إلى إيقاعهم قتلى وجرحى شرق حي التنور في رفح جنوبي القطاع.