السبت 24 اغسطس 2024

تطورات العدوان على غزة.. دعوات لتحقيق وقف إطلاق نار لمواجهة شلل الأطفال وقتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال

العدوان على غزة

تحقيقات24-8-2024 | 01:43

محمود غانم

مع بدء دخول مستلزمات تطعيم شلل الأطفال إلى قطاع غزة، طالبت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، بتحقيق وقف إطلاق النار لإنجاح الحملة، وبدون ذلك لن تكون حملة التطعيم مجدية لوحدها في ظل عدم توافر المياه الصحية، ومسلتزمات النظافة الشخصية، فضلًا عن انتشار مياه الصرف الصحي بين خيام النازحين، وعدم توفر بيئة صحية سليمة.

وفي غضون ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا)، إن تأخير تحقيق هدنة إنسانية بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة سيزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال.

وأعربت عن حزنها جراء تأكيد منظمة الصحة العالمية إصابة طفل رضيع يبلغ 10 أشهر في غزة بالشلل الأطفال.

 

حصيلة القتلى والجرحى

ويُشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، خلفت مايزيد عن 133 ألفًا بين شهيدًا وجريح، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لاتستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، تقدر أعدادهم بنحو 10 آلاف شخصًا.

وتفصيلًا، بلغت حصيلة الشهداء جراء العدوان المتواصل 40.265 شهيدًا، بينما أصيب 93.144 شخصًا بجراح مختلفة، بحسب آخر المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة بغزة.

في المقابل، قتل ضابطًا إسرائيليًا، وأصيب 12 عسكريًا، جراح 4 منهم خطرة، جراء وقوعهم بكمين للمقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.

وفي شأن طبيعة الحادث، قالت وسائل إعلام عبرية، إنه كان عبارة عن كمين محكم وقعت فيه قوة إسرائيلية بمدينة غزة، حيث كانت راجلة تقوم بمهمة مهاجمة وتفجير عدة مبان بحي الزيتون بمدينة غزة، قبل أن تدخل إلى مبنى مفخخ بعبوة ناسفة.

وبذلك يرتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية العدوان على قطاع غزة، منذ السابع أكتوبر الماضي إلى 696 عسكريًا، بينهم 333 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر نفسه، فضلًا عن إصابة 4.357 مصابًا، وفق معطيات الجيش الإسرائيلي، التي تُواجه بالتشكيك على الصعيد المحلي لصالح حصيلة أكبر.

وكانت فصائل فلسطينية أعلنت -في وقت سابق- أنها أوقعت جنودًا إسرائيليين قتلى وجرحى في محيط حي الزيتون بمدينة غزة وفي مدينة رفح، في حين أجلت مروحيات إسرائيلية العسكريين الجرحى.

 

التطورات الميدانية

ميدانيًا، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، أهالي عدة مناطق في شمال قطاع غزة بإخلائها، تمهيدًا لاستهدافها، معللًا ذلك بإطلاق قذائف صاروخية بشكل متواصل من قبل المقاومة الفلسطينية.

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها استهدفوا 5 دبابات إسرائيلية من نوع "ميركافا" بقذائف الياسين 105 في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.

وفي الوقت نفسه، ذكرت أن مقاتليها يخضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، مشيرة إلى إيقاعهم بين قتلى وجرحى.

فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت أسدود وعسقلان والمستوطنات في غلاف غزة برشقات صاروخية، وذلك عقب تأكيد إعلام عبري انفجار صاروخ في منطقة مفتوحة في الغلاف.

وأضافت السرايا، أنها استهدفت قوة إسرائيلية بحي تل الهوى في غزة، واشتبكت مع أفرادها من المسافة صفر، مشيرة إلى أنها أوقعتهم بين قتيل وجريح، معلنة عن قصف قاعدة "زيكيم" العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وأفادت بأن مقاتليها يخضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الجيش الإسرائيلي المتوغلين جنوب حي الزيتون في مدينة غزة.