قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن أبرز أولويات مصر هو وقف نزيف الدم الفلسطيني، وذلك رغم التعنت الإسرائيلي والتحديات والجنون وهيستيريا الانتقام والقتل الجماعي الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ورغم تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووضع العراقية وإفشال أية مفاوضات.
وأضاف "سيد" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأحد، أن الآن هناك مخطط من جانب اليمين المتطرف لقيادة المنطقة للهاوية فهو يريد إشعال الحرائق وقتل أكبر عدد من الفلسطينيين، وذلك بعدما فشل في تهجيرهم قسرًا بسبب الموقف المصري الصلب والذي أفشل هذا المخطط ولذلك بدأ يلجأ في القتل والمجازر الجماعية لسكان قطاع غزة كل يوم.
وتابع، أن هناك إشكالية حول الموقف الأمريكي الذي يبدو ظاهريًا بأنه مع المفاوضات والتهدئة ومنع التصعيد ولكن عمليًا فأن سياساته هي دعم إسرائيل المطلق وتبرير ما تقوم به إسرائيل في جرائمها ضد الفلسطينيين وإشعال الحرائق في المنطقة.
وأوضح، خبير العلاقات الدولية، أنه رغم كل هذه التحديات فأن مصر ماضية قدومًا في مساراتها وتحقق إنجازات كل يوم للجانب الفلسطيني، سواء على المسار السياسي بدفع الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 124 دولة، للمطالبة بإنهاء فوري لهذا الاحتلال خلال عام، وهو ما يعتبر إجهاض لما تقوم به إسرائيل من سياسة فرض الأمر الواقع فهي تريد تفريغ وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر ويؤكد الثوابت الفلسطينية بأن هذا الاحتلال إلى زوال وأن سياسة الجنون لن يؤدي إلا لإشعال الحرائق في المنطقة.
وأشار إلى أن مصر كوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحماس تتخذ من الحكمة سبيلًا لوقف العدوان على الأراضي المحتلة رغم التعنت الإسرائيلي، موضحًا أن مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم فشل؛ لأن مصر وقفت كحائط صد تجاه تصفية القضية الفلسطينية، مما أدى إلى إصابة اليمين المتطرف باليأس والإحباط.