شددت مفوضية الاتحاد الإفريقي على ضرورة معالجة قضية عدم كفاية تمثيل أفريقيا في مجلس الأمن الدولي، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة .
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد في مقابلة مع النائب الأول للمدير العام لوكالة /تاس/ الروسية للأنباء ميخائيل جوزمان إنه: ليس من الصواب أن تكون الدول الأفريقية غير ممثلة بشكل كاف في مجلس الأمن الدولي، ويجب تصحيح هذا الوضع.
وأضاف: "في رأينا، استغرقت المناقشات حول إصلاح الأمم المتحدة وقتًا طويلاً. أنه أمر غير طبيعي وغير عادل تمامًا ألا يتم تمثيل 54 دولة يبلغ إجمالي عدد سكانها 1.4 مليار نسمة بشكل كاف في مجلس الأمن الدولي. هذا ظلم تاريخي يجب تصحيحه".
وأعرب فقي محمد عن أسفه لأن المناقشات حول هذه القضية كانت طويلة، في حين أن التطورات الحالية تتطلب من الدول اتخاذ إجراءات جماعية سريعة.
وتابع قائلا: "إن تحديات المناخ، والأزمة الاقتصادية والمالية، وقضايا السلام والاستقرار، ومكافحة الإرهاب والتطرف، تشكل الأولويات التي يجب معالجتها بشكل جماعي. فالسعي للحفاظ على النظام الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية لن ينجح، وهذا يتضح من تعثر مجلس الأمن في التعامل مع العديد من القضايا".
وأعرب عن اعتقاده بأن روسيا يجب أن تلعب دورها كعضو دائم في مجلس الأمن، مضيفا: "يجب أن نتحرك بسرعة ... وآمل أن يكون المستقبل الذي سيتم خلقه مستقبلا مشتركا لجميع البشرية. ويتطلب تحقيق هذا الهدف إصلاحات عميقة".
واختتم بالقول: "لا يمكن القبول بتهميش أفريقيا في الإدارة الدولية بعد الآن. فاستقرار وأمن العالم بأسره على المحك. وأعتقد أن جميع من يسعون إلى تحقيق السلام والعدالة على مستوى العالم يجب أن يناضلوا من أجل تحقيق هذا الهدف".