أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة وشركاءها قد قاموا بتعبئة أكثر من 60 مليار دولار لدعم مشاريع في جميع أنحاء العالم، من بينها ممر لوبيتو، حيث التزمت الولايات المتحدة وحدها بأكثر من 4 مليارات دولار لمشاريع هذا الممر ، كما أشار إلى تقديم وكالة التجارة والتنمية الأمريكية أكثر من مليوني دولار كمنح لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي لضمان الالتزام بالمعايير الدولية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ،حول الشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمار العالمي بشأن ممر لوبيتو لدعم الربط العابر للقارات، في مدينة نيويورك، حيث تم تسليط الضوء على ممر لوبيتو بافريقيا، والإعلان عن التزام الولايات المتحدة بتقديم 4 مليارات دولار لدعم مشاريع هذا الممر.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن هذا الممر يعد مشروعًا كبيرًا يهدف إلى تعزيز الربط العابر للقارات بين أنغولا وزامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ونقل البيان عن بلينكن قوله :" يُعد ممر لوبيتو – الذي يربط أنغولا وزامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية – أحد أكبر مشاريعنا. فالهدف النهائي هو إنشاء بنية تحتية تربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهندي"
وخلال اجتماعات المائدة المستديرة، أكد بلينكن أن الهدف الرئيسي هو بناء بنية تحتية ذات جودة ومستدامة تشمل الطرق والطاقة النظيفة وكابلات الألياف الضوئية. وشدد على أهمية تنفيذ المشاريع بأعلى معايير الشفافية وحماية حقوق العمال والبيئة، بالتعاون مع المجتمعات المحلية لضمان تلبية احتياجاتها.
وتابع "نتطلع إلى الترحيب بإيطاليا، التي قامت بالفعل باستثمارات كبيرة في القارة من خلال خطة ماتي التى تعتمد على الشراكة الاستراتيجية مع البلدان الأفريقية.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي خلال الاجتماع: " سمعت من المديرين التنفيذيين عن الاستثمارات التي يقومون بها في الممر، مثل تطوير الشبكات الشمسية لتوفير الطاقة النظيفة والمعقولة التكلفة لأكثر من مليون شخص"، مشيرا إلي أن هناك خطوات جديدة تم اتخاذها من قبل عدة دول في التحالف، بما في ذلك توقيع اتفاقيات بين أنغولا وزامبيا ومؤسسة التمويل الإفريقية لاستكمال تطوير المشروع.
وأكد على أن الشحنات الدولية التي تشمل ممر لوبيتو بدأت بالفعل في تحقيق نتائج ملموسة، مثل زيادة الشحنات الأسبوعية إلى الولايات المتحدة، والتي تشمل منتجات مثل النحاس.
وفي سياق آخر، أكد بلينكن على أهمية انضمام تنزانيا إلى محادثات ممر لوبيتو للمرة الأولى، مما يعكس انفتاح المنطقة على التعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة. وأعرب عن حماسه لمناقشة كيف يمكن توسيع ممر لوبيتو، مشددًا على أن هناك إمكانيات استثنائية يجب تحقيقها، وأن التحدي يكمن في العمل المستمر لتحقيق هذه الأهداف.
وتعكس تصريحات بلينكن جزءًا من التزام الولايات المتحدة والشركاء الدوليين بدعم مشاريع البنية التحتية في إفريقيا، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين جودة الحياة في المنطقة.