اتخذت مدينة برازيلية قرارًا غريبًا من نوعه بإصدار قانون جديد ينص على أن الأمواج كائنات حية لها حقوق يجب احترامها، وهو الأول الذي يضفي صفة قانونية على أحد مكونات البحار أو المحيطات.
وأصدرت السلطة البلدية في مدينة لينهاريس البرازيلية قانونًا ينص على أن الأمواج عند مصب نهر دوسي الذي يصب في المحيط الأطلسي لها الحق في الوجود والتجدد، وهو ما يعني ضرورة الحفاظ على استمراريتها بشكل طبيعي وضمان نظافة المياه في تلك المنطقة.
ويلزم القانون الجديد السلطات في المدينة بحماية شكل النهر والخواص البيئية التي تضفي على الأمواج في تلك المنطقة شكلها المتفرد مع الحفاظ على التركيب الكيميائي للمياه من خلال سياسات عامة وتمويل.
وتقول فينيسيا هاسون، المحامية المعنية بشؤون البيئة والمدير التنفيذي لمنظمة ماباس غير الحكومية التي تناصر حركة الحفاظ على حقوق الطبيعة في البرازيل، إن القانون يشترط أيضًا احترام الدور الثقافي والاقتصادي الذي تقوم به الأمواج في المجتمع المدني.
وعينت بلدية لينهاريس أوصياء للحفاظ على حقوق الأمواج مع اعتبارهم ممثلين عن الأمواج في إطار آليات اتخاذ القرار في المدينة.
وتشتهر أمواج مدينة لينهاريس بأطوالها وأشكالها الأنبوبية، حيث يقصدها هواة التزلج على المياه من مختلف أنحاء العالم. ولكن قبل نحو ثماني سنوات، بدأ مجتمع المتزلجين في المنطقة ملاحظة بعض التغيرات التي تطرأ على الأمواج، حيث لم تعد تتشكل بأحجامها الضخمة ولا تتكسر على بعضها أثناء الاقتراب من الساحل.