الإثنين 30 سبتمبر 2024

مسؤول صيني يدعو إلى عالم متعدد الأقطاب متساوٍ ومنظم

وزير خارجية الصين وانج يي

عرب وعالم29-9-2024 | 13:55

دار الهلال

دعا وزير خارجية الصين "وانج يي"، إلى عالم متعدد الأقطاب متساوٍ ومنظم، وأن يكون فيه لجميع الدول، بغض النظر عن حجمها، مكانها ودورها، وممارسة التعددية الحقيقية، ومعارضة الهيمنة وسياسة القوة، وجعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية، جاء ذلك خلال كلمته في المناقشة العامة للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد "وانج يي"، على أنه في عالم اليوم، يرتبط أمن جميع الدول ببعضها البعض في مواجهة أنواع مختلفة من التحديات والمخاطر العالمية، وقال أنه "لا يمكن لأحد أن يظل محصنا أو يتمتع بالأمن بمفرده".

وأكد وزير خارجية الصين، ضرورة اكتشاف سبيل يمكن أن تتعايش فيه الدول الكبرى في سلام وتعمل على بناء نوع جديد من العلاقات الدولية يتسم بالاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للجميع، مشددا على أن تحقيق التحديث هو حق مشروع لشعوب جميع البلدان، وليس حكرا على قِلة قليلة.

وأضاف"وانج يي": "ما تقترحه الصين هو دعم التعايش السلمي ووضع بنية أمنية تضمن الاستقرار الدائم، وتدعم الانفتاح والشمول، وتعزز نموذج التنمية الذي يعضد الرخاء المشترك، ويدعم الانسجام دون تجانس، وتبني نهج للحضارات يعزز التبادل والتعلم المتبادل، وتبني الإنصاف والعدالة، وتطوير هيكل حوكمة يعمل من أجل المنفعة المشتركة".

وقال إنه ينبغي الدفاع عن العولمة الاقتصادية الشاملة والمفيدة للجميع، ومعارضة الأحادية والحمائية بشكل لا لبس فيه، ومساعدة البلدان النامية على تجاوز الفجوة التنموية للحفاظ على حيوية النمو الاقتصادي العالمي.

وأشار المسؤول الصيني إلى استمرار الصراع في غزة، وبدء القتال مرة أخرى في لبنان.

وقال: "إن قضية فلسطين هي الجرح الأكبر للضمير الإنساني في هذه اللحظة، وأن القوة لا يمكن أن تحل محل العدالة. لا ينبغي تجاهل الطموح الذي طالما تمسكت به فلسطين لإقامة دولة مستقلة، ولا ينبغي تجاهل الظلم التاريخي الذي عانى منه الشعب الفلسطيني بعد الآن ، ولا ينبغي أن يكون هناك أي تأخير في التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، إن الحل الأساسي يكمن في حل الدولتين".

وأكد أن بلاده كانت دائما داعما قويا للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، ومؤيدا قويا لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.

وعن الحرب في أوكرانيا، أكد وزير خارجية الصين، أن أولوية بلاده هي لعب دور بناء، والمشاركة في الوساطة المكوكية، وتعزيز المحادثات من أجل السلام، وليس صب الزيت على النار أو استغلال الوضع لتحقيق مكاسب أنانية ، وقال كذلك إن قضية أفغانستان تتعلق بالسلام والأمن الإقليميين، ومن المهم مساعدة البلاد على ممارسة الحكم الرشيد، ومحاربة الإرهاب، وتحسين حياة الناس بشكل فعال. وشدد أيضا على أنه لا ينبغي لشبه الجزيرة الكورية أن تشهد حربا مرة أخرى.

وأشار "وانج يي"، إلى إجراءات الشراكة التي حددها الرئيس الصيني لاتخاذها مع أفريقيا لتعزيز التحديث، ومنح أكثر من 40 دولة من أقل البلدان نموا، بما في ذلك تلك الموجودة في أفريقيا، معاملة التعريفة الجمركية الصفرية. وأكد أن الصين تدعم بقوة البلدان في الدفاع عن حقوقها المشروعة، والحفاظ على العدالة والانفتاح في النظام الدولي، وجعل التنمية العالمية أكثر تنسيقا وفائدة للجميع.

وأعرب المسؤول الصيني عن معارضة بلاده للحصار التكنولوجي ورفض أو فصل أو قطع سلاسل التوريد، مضيفا "لن تجلب العقوبات والضغوط مزايا احتكارية، ولن يؤدي قمع رؤية الآخرين واحتوائهم إلى حل المشاكل في الداخل. لا ينبغي سلب حق شعوب جميع البلدان في السعي إلى حياة أفضل".

وأوضح"وانج يي"، أن بلاده تدعم دور الأمم المتحدة في مواجهة الذكاء الاصطناعي المزدهر، باعتبارها القناة الرئيسية للحوكمة العالمية، وأنها ملتزمة بتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.