الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

للسيدات .. خطوات تمكنك من وضع حدود لذاتك

كيفية وضع حدود لنفسك؟

سيدتي1-10-2024 | 01:15

منة الله القاضي

وضع الحدود الشخصية هي مهارة أساسية تساعد كل فرد على الحفاظ على صحته النفسية والعلاقات الاجتماعية؛ وبالنسبة للسيدات قد يكون وضعها تحديًا خاصًا بسبب التوقعات الاجتماعية والأدوار المتعددة التي يتعين عليها القيام بها، لذلك نستعرض لكِ خطوات لكيفية وضع حدود لنفسك، وفقاً لما نشره موقع  realsimple.

1- فكري جيداً فيما تحتاجي إليه وتريدين تحقيقه:

قد يكون من الصعب في البداية تحديد الجوانب التي تحتاجين فيها إلى وضع حدود؛ هذا أمر طبيعي تمامًا؛ لذا امنحِي نفسك الوقت الكافي للتفكير والتأمل في مشاعرك واحتياجاتك، حيث يمكنكِ تدوين أفكارك في دفتر يوميات أو التحدث مع صديق مقرب أو معالج نفسي لمساعدتك على فهم مشاعرك بشكل أفضل؛ فإن التعبير عن المشاعر وتسميتها يساعدنا على توضيح احتياجاتنا بطريقة صحية وبناءة.

2- استخدمي قيمك الشخصية كدليل:

من الضروري أن تتناسق حدودنا الشخصية مع قيمنا ومعتقداتنا؛ فعندما نجد أنفسنا في مواقف تختلف فيها آراء الآخرين عن آرائنا، من المهم أن نحافظ على قيمنا الأساسية وعدم التنازل عنها لإرضاء الآخرين، حيث إن تجاهل قيمنا يضعف هويتنا ويؤدي إلى الشعور بالضياع والاستياء؛ لذا يجب عليكِ أن تحددي بوضوح ما تؤمني به وتحمي هذه القيم في جميع تفاعلاتك.

3- تفهمي بأن العلاقات المختلفة تتطلب حدوداً مختلفة:

تختلف طبيعة الحدود التي نضعها باختلاف العلاقات والأشخاص المعنيين، ففي العلاقات العاطفية تزدهر العلاقة عندما يفهم كل طرف احتياجات الآخر للحدود ويحترمها، حيث تسمح هذه المرونة في الحدود ببناء علاقات قوية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل؛ ولكن في بيئات العمل تكون الحدود أكثر تحديدًا ؛ فالسلوكيات غير المهنية مثل تبادل المعلومات الشخصية أو التحرش الجنسي تعد انتهاكًا واضحًا للحدود المهنية ، ومن الضروري أن تكون هذه الحدود واضحة لكافة الأطراف لتجنب أي سوء تفاهم أو مشاكل قانونية ؛ أما في العلاقات الأسرية فتعتمد طبيعة الحدود على ديناميكيات الأسرة ، إذا كانت تتميز بالتسلط، فقد تحتاجين إلى وضع حدود صارمة لحماية نفسك، ولكن إذا كانت الأسرة داعمة ومحترمة، فإنها تكون أكثر مرونة ويمكن أن تتطور مع مرور الوقت.

4- تقييم علاقاتك:

تختلف الحدود التي نضعها باختلاف طبيعة العلاقات، ولذلك تعد الخطوة الأولى هي تقييم علاقاتنا وأولوياتنا؛ فإذا كنتِ تشعرين بأنكِ لا تحصلي على ما يكفي من الوقت أو الاهتمام الذي تحتاجيه في علاقة ما، فقد يكون ذلك مؤشرًا على الحاجة إلى إعادة النظر في حدود هذه العلاقة ، وتذكري أن الحدود هي عملية مستمرة تتطلب التكيف والتعديل مع مرور الوقت.

5- أدرك أن وضع الحدود يتطلب الممارسة والصبر:

من الطبيعي جدًا أن يشعر بعض الأشخاص بالقلق والتردد عند التفكير في وضع حدود ؛ لذلك تذكري أن بناء الثقة في نفسك وقدرتك على التواصل بوضوح يستغرق وقتًا وجهدًا ، ومع الممارسة، ستصبحي أكثر راحة في وضع حدودك والتعبير عن احتياجاتك.

6- تكلمي بإحترام:

بمجرد أن تحددي الجوانب التي تحتاجين فيها إلى وضع حدود، ابدئي بتطبيقها تدريجيًا ، وقد يتضمن ذلك طلب التوضيح، أو تصحيح سلوك الآخرين بلطف، أو التعبير عن عدم ارتياحك، فقط تذكري أن تغيير السلوكيات العميقة يستغرق وقتًا وجهدًا، والهدف هو بناء علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم.

7- انتبهي لتغيرات العلاقة وابتعدي إذا لزم الأمر:

عندما تبدئي في وضع حدود صحية، قد تواجهي ردود فعل سلبية من بعض الأشخاص الذين اعتادوا على التعامل معك بطريقة معينة، وقد يشعر بعضهم بالانزعاج أو الغضب من هذه التغييرات، وقد يستمرون في محاولة تجاوز حدودك، ولكن تذكري أنكِ لستِ مسؤولة عن ردود أفعالهم ؛ مع مرور الوقت ستكتشفين أن بعض العلاقات ستزدهر، بينما قد تنتهي علاقات أخرى.