تتعامل بعض الفتيات بطريقة صعبة مع الاخرين، ولا تدرك أن تعرضها لصدمة نفسية أثناء الطفولة، حتى لو لم تدرك استرجاع ذكراها، هي السبب وراء تصرفاتها، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم العلامات التي تدل على تعرضك لإحدى صدمات الطفولة، وفقاً لما نشر على موقع "geediting".

• السعي وراء إرضاء الناس، حيث إن النشأة في بيئة صعبة تعني في كثير من الأحيان، تعلم كيفية التعامل مع مزاج الآخرين ومتطلباتهم،  وتصبحي ماهرة في استشعار ما يريده الآخرون منك ثم تقديمه لهم، وغالبًا ما يحدث ذلك على حساب احتياجاتك ورغباتك، وقد يتحول إلى عادة مدى الحياة تتمثل في إرضاء الناس، و الأمر أشبه بأنك ما زلت تلك الطفلة التي تحاول الحفاظ على السلام أو تجنب العقاب.
• الاستقلالية بشكل مفرط، كنوع من الآلية الدفاعية، وعلامة على طفولة تطلبت من صاحبتها أن تكبر بسرعة كبيرة، ورغم أن الاستقلال سمة قيمة، إلا أنه من المقبول أيضًا الاعتماد على الآخرين في بعض الأحيان، فنحن جميعًا نحتاج إلى الدعم ولا بأس من طلبه.
• غالبًا ما يواجه الأطفال الذين يكبرون في بيئات صعبة مشكلات تتعلق بالثقة في وقت لاحق من حياتهم وقد يؤدي هذا إلى صعوبات في تكوين علاقات وثيقة وحميمة كبالغين، وقد وجدت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين عانوا من الشدائد في وقت مبكر كانوا أكثر عرضة لصعوبات في العلاقات عندما يكبرون، ويشمل ذلك صعوبة الثقة في الآخرين والخوف من الهجر، وإن فهم السبب الجذري لهذه المخاوف يمكن أن يساعد في معالجتها وبناء علاقات أكثر صحة في المستقبل.
• إن النشأة في بيئة متقلبة أو غير متوقعة قد تؤدي إلى حالة من اليقظة الدائمة، وذلك لأنك عندما كنت طفلة، كنت بحاجة إلى أن تكون على دراية بأي تحولات في المزاج أو السلوك قد تشير إلى وجود مشكلة، وقد يستمر هذا الميل إلى "الحذر" دائمًا حتى مرحلة البلوغ، وتجدي نفسك تتوقعي دائمًا الأسوأ أو تفحص بيئتك باستمرار بحثًا عن مشاكل محتملة.
• عندما تكبر في بيئة يتم فيها تجاهل مشاعرك أو أفكارك أو تجاربك أو تجاهلها، فقد يكون لذلك تأثير دائم على احترامك لذاتك، فإذا كنت تجد صعوبة في التعبير عن مشاعرك أو احتياجاتك، فقد يكون هذا علامة أخرى على طفولة صعبة، فربما تخشى الرفض أو السخرية عندما تعبري عن مشاعرك، أو تفتقري ببساطة إلى المفردات اللازمة للتعبير عما يدور في داخلك، حيث أن الإفصاح عن مشاعرنا يعد جزءًا أساسيًا من بناء علاقات قوية وصحية وتحقيق الرفاهية العاطفية.