الأربعاء 2 اكتوبر 2024

ديوان العرب| لَهَوت فِيهِ بِصَوت راكِبه.. قصيدة ابن طباطبا العلوي

ابن طباطبا العلوي

ثقافة1-10-2024 | 14:42

فاطمة الزهراء حمدي

تُعد قصيدة «لَهَوت فِيهِ بِصَوت راكِبه»، للشاعر ابن طباطبا العلوي، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.

ويعرف «ابن طباطبا العلوي» كأحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة «لَهَوت فِيهِ بِصَوت راكِبه».

وتعتبر قصيدة «لَهَوت فِيهِ بِصَوت راكِبه»، من أبرز ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 13 بيتًا، علاوة على تميز شعر ابن طباطبا العلوي، بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.

نص قصيدة «لَهَوت فِيهِ بِصَوت راكِبه»:

لَهَوت فِيهِ بِصَوت راكِبه

نازِلَة وَقت كُل اِيماء

تُركية الوَجه حينَ تنعتها

روميةِ المُقلَتين كَحلاء

أَبرَزَها الحسن في مَشهرة

قَد فُوِّقت مِثل بُرد صَنعاء

يُضاحك الصُبح مِن ملمعها

داجية شُيبت بِقَمراء

كَأَنَّما شَبك الإِله بِها

ظُلمة لَيلٍ بِشَمس إِمساء

حَتى إِذا اِحتَشَت الظِباء بِها

أَوذن مِنها بِوَشك اِقناء

وَخاتلت عِندَ ذاكَ مردفها

سارِقة نَفسها بِاخفاء

تُراقب الوَحش في مَراتِعها

بِعَين واشٍ وَرَعي حِرباء

طالبة صَيدَها عَلى حنق

بَحَد شَدٍّ لَها وَتِعداء

شَفيقةً بَعدَ ذاكَ تَحفظه

مِن غَير كلم لَهُ وَاِنداء

كَأَنَّما الظَبي وَهُوَ في يَدها

أَعقَب مِن سُخطها بِارضاء

أُبنا بِها وَالظِباء مُوقرة

تَفوت عَدّى لَها وَاحصائي

أَسيرة في الوَثاق طالِبَة

بِغَير وَتَر لِغَير أَعداء