الأربعاء 2 اكتوبر 2024

في اليوم العالمي للا عنف .. نصائح لنشر ثقافة التسامح ونبذ العنف ضد المرأة

الدكتورة إيمان عبد الله استشاري العلاقات الأسرية

سيدتي2-10-2024 | 09:44

فاطمة الحسيني

نحتفل في 2 أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للا عنف، والذي يهدف لإلى نشر ثقافة اللا عنف بكافة أشكاله، وإحلال التسامح والسلام، ذلك الأمر الذي جعلنا نتساءل هل نشر تلك الثقافة يساهم في القضاء على جميع أنواع العنف الذي يمارس في حق المرأة.

ومن جهتها تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن العنف ضد المرأة له تأثير قوي وسلبي على المجتمع، حيث يعرقل مسيرة التطور والتنمية، لأن تلك الجريمة لا تمارس في حق النساء فقط بل في حق الأجيال القادمة، لأن المرأة هي المسئول والضلع الأساسي لتكوين الأسرة، سواء كانت أم أو زوجة أو أخت أو ابنة، ونشأة أجيال مؤهلة وسوية نفسياً وجسدياً، والعنف ليس مجرد فعل جسدي أو معنوي، بل هو جرح عميق يترك آثارًا نفسية واجتماعية مدمرة، و يجعل الضحايا اللاتي تتعرض له في حالة من الخوف المستمر، ويواجهن صعوبات في بناء علاقات صحية، ويعانين من اضطرابات نفسية قد تستمر لسنوات، ما يهدد كرامتهن ويقوض ثقتهن بأنفسهن، مما يجعلهن عاجزات عن تحقيق طموحاتهن.

وأضافت استشاري العلاقات الأسرية، أنه هناك العديد من أشكال العنف ضد المرأة، والتي تشمل التفاوت في القوى بين الجنسين، والافتقار إلى التوعية بحقوق المرأة، والعنف الجسدي والنفسي والجنسي والاقتصادي، والذي قد يحدث في المنزل أو مكان العمل أو في الأماكن العامة، والذي يولد الحسرة واليأس والحزن والاكتئاب ويضر بالسلامة النفسية ويزيد من العقد النفسية والاحساس بالاحباط، ولذلك حرصت الدولة المصرية على دعم المشاريع وتفعيل المبادرات الحكومية، التي تساهم في رفع شأن المرأة وتعزيز دورها، من خلال سن قوانين صارمة تعاقب مرتكبي العنف، وتوفير الدعم للضحايا، وتقديم الخدمات اللازمة لهن، والعمل على تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، وتوفير فرص متساوية في التعليم والعمل، لرؤيتها أن القضاء على العنف قضية هامة تقع على عاتق المجتمع ككل، و العمل على تغيير النظرة المجتمعية للنساء، ورفض أي شكل من أشكال التمييز والعنف، ونشر التسامح.

وأكملت أنه هناك الكثير من الحلول التي يجب تفعليها، من أجل القضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة، وإحلال التسامح، ومنها ما يلي:

  • تنظيم حملات توعية واسعة النطاق، تستهدف جميع فئات المجتمع، للتأكيد على نبذ ثقافة العنف وإحلال التسامح والمحبة بديلاً لها.
  • توفير الدعم القانوني للضحايا وتسهيل إجراءات التقاضي، واللجوء إلى القانون وآليات العدالة دون خوف من التصاق أي وصمة عار مجتمعي ضدها.
  • توفير خدمات الدعم النفسي للضحايا، لمساعدتهن على التغلب على الآثار النفسية للعنف.
  • توفير فرص عمل للمرأة ودعم مشاريعها الصغيرة، والاهتمام بتعليمها وتثقيفها اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، كي تعيش حياة كريمة.
  • زيادة رفع الوعي في الإعلام والسويشيال ميديا والأديان والحوار الراقي، لتعزيز دور المرأة وحمايتها من العنف بكافة أشكالة.
  • العمل على توعية الشباب بأهمية المساواة بين الجنسين، وتشجعيهم على تبني سلوكيات إيجابية.
  • على المرأة أن تعمل على تمكين نفسها، وتثق في قدراتها، وتسعى لتحقيق استقلالها المادي والاجتماعي، وتتعلم حقوقها و تدافع عنها.

الاكثر قراءة