بدأت قصة الحب بين "بسام أسامة" و"حبيبة" منذ أيام الطفولة، واستمرت حتى سنوات الجامعة البريطانية، إذ خططا لمستقبل مشترك استمر لأكثر من 8 سنوات. لكن خلف هذه العلاقة، كان والد "حبيبة"، أشرف حامد، يخفي سرًا خطيرًا. فبعد أن اكتشف بسام أن والد خطيبته مزور لبطاقة شخصية للتهرب من حكم قضائي بالسجن المؤبد في قضية مخدرات، تحولت علاقتهما إلى مأساة.
بعد علم الوالد بأن بسام اكتشف أمره، قرر أشرف حامد، بالتعاون مع ابنته "حبيبة" وخمسة أشخاص آخرين، وضع خطة لقتله. استدرجوا بسام إلى شقة مستأجرة في مدينة الرحاب، حيث قاموا بحفر حفرة عميقة داخل الشقة لدفن جثته
والبدايه كانت فى 19 أغسطس 2018، حينما استدرج أشرف حامد المجني عليه بسام أسامة، الطالب بالجامعة البريطانية وخطيب ابنته، إلى شقة استأجرها في منطقة الرحاب.
ووفقًا للتحقيقات، خطط المتهم مع ابنته حبيبة وبعض المتهمين الآخرين لقتل بسام بعد أن هدده بفضح قضية مخدرات سابقة تورط فيها والد حبيبة وصدر ضده فيها حكم بالسجن 25 عامًا.
قام أشرف حامد بإيهام بسام أنه سيعطيه أموالًا، واستدرجه إلى الشقة التي أعدها مسبقًا لتنفيذ الجريمة.
هناك، أمسك المتهمون بالمجني عليه وقام أشرف حامد بخنقه حتى الموت. بعد ذلك، تم دفن الجثة داخل حفرة حفرها المتهمون مسبقًا في المطبخ، ووضعوا فوقها شوال فحم لإخفاء الرائحة.
الأحكام السابقة
في وقت سابق، قضت محكمة جنايات القاهرة بإعدام أشرف حامد، وسجن ابنته حبيبة، خطيبة المجني عليه، بالسجن المؤبد.
كما حكمت المحكمة على أحد المتهمين بالسجن 10 سنوات، وآخر بالسجن 7 سنوات، وأربعة متهمين آخرين بالسجن 5 سنوات لكل منهم.
التحقيقات والاعترافات
اعترف أشرف حامد بعد القبض عليه بتفاصيل الجريمة، مشيرًا إلى أنه قرر التخلص من بسام بعدما هدده الأخير بفضح أسراره، وخصوصًا الحكم الصادر بحقه قبل 20 عامًا بالسجن 25 سنة. استدرجه إلى الشقة بحجة إعطائه أموالاً، ثم تكاتف المتهمون عليه وقاموا بقتله ودفنه في الحفرة التي أعدها مسبقًا، ووضع فوقه شوال من الفحم لامتصاص الروائح.
تم القبض على جميع المتهمين، وأدلى المتهم الأول باعترافاته أثناء تمثيل الجريمة في مقطع فيديو نشرته وزارة الداخليه
وأخيرا أصدرت محكمة النقض،حكمًا بتأييد الإعدام شنقًا لأشرف حامد، المتهم بقتل بسام أسامة، المعروف إعلاميًا بـ"طالب الرحاب". كما أيدت المحكمة الحكم بالسجن المؤبد ضد ابنته حبيبة، بالإضافة إلى تأييد الأحكام الصادرة بحق باقي المتهمين في القضية.