قال محمد عسكر، الخبير التكنولوجي، إنه نتيجة الاعتماد المتزايد على تطبيقات التكنولوجيا المختلفة، جعل شركات التكنولوجيا العملاقة يكون لها القدرة على تتبع سلوك المستخدمين وأصبحت هذه الشركات تمتلك من المعلومات عن المستخدمين مالا تمتلكه دول عن مواطنيها.
وأضاف "عسكر" في حواره لبرنامج "صباح البلد" على فضائية "صدى البلد" اليوم السبت، أن شركات التكنولوجيا أصبحت تستخدم مثل هذه المعلومات لأغراض أخرى عدة منها ما هو معلن ومحمود ومنها ما هو خفي وخطير، موضحًا أن الأهداف المعلنة التي تعلن عنها الشركات وإن كانت تنكر في بعض الأحيان التجسس على أنشطة المستخدمين، ولكن ما تستخدمه شركات التكنولوجيا يعطيها القدرة على استهداف جمهور المستخدمين كلًا وفق احتياجاته واهتماماته.
وتابعت، أن معظم التطبيقات التي يستخدمها البعض تتطلب صلاحيات وصول للكاميرا والميكروفون وألبوم الصور وجهات الاتصال، موضحًا أن شركات التكنولوجيا تتخذ من سياسة الاستخدام غطاء قانوني في جمع البيانات على المواطنين.
وأردف، أن الأخطر من ذلك أن المعظم في الفترة الأخيرة يتعامل مع الأجهزة الحديثة بالبصمة الحيوية للإنسان أو بصمة الوجه، وهو ما يعني أن هذه الشركات التكنولوجية العملاقة ومعظمها شركات أمريكية تمتلك البصمات البايوميتريا للمواطنين.
وأشار إلى أن هذه البيانات قد تُستخدم لأغراض سياسية أو لإثارة الصراعات بين الدول، موضحًا أن بعض المنصات قد تتعمد توجيه المستخدمين بشكل غير مباشر تجاه مواضيع معينة أو تجاهل أخرى، بما يؤثر على الوعي العام تجاه القضايا الإقليمية.
وأكمل الخبير التكنولوجي أن منصات التواصل الاجتماعي تمارس نوعًا من الرقابة عبر تقييد حسابات تنشر محتوى لا يتوافق مع معايير المنصة، مما يؤدي إلى تضييق حرية التعبير على بعض المواضيع الحساسة، مؤكدًا أن هذه المنصات تقوم بجمع البيانات المتعلقة بسلوك المستخدمين التجاري والترفيهي، مما يتيح لها عرض محتوى وإعلانات تستهدف اهتماماتهم بشكل مباشر.