يظن بعض الأزواج أن مشاكلهم وخلافاتهم لا تؤثر على الحالة النفسية للأطفال، ويعتقدون أنه طالما الأمر لا يتعلق بهم، فلا خوف عليهم، ولذلك نوضح في السطور التالية، أهم التأثيرات النفسية التي تسببها الخلافات العائلية لأبنائك، وفقاً لما نشر على موقع "Howstuffworks".
- التوتر والقلق، فعندما يربى الأطفال في بيئة مليئة بالجدال، يتحول الأمر إلى اضطراب عاطفي، ووفقًا لدراسة حديثة، فأن حوالي 25 % من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع، يقومون بإيذاء أنفسهم عندما يشعرون بالتوتر والإرهاق والانزعاج، بما في ذلك ضرب رؤوسهم بشيء ما أو ضرب أنفسهم أو عضها، وبالنسبة للأبناء في سن المدرسة، يجب على الآباء والمعلمين البحث عن مؤشرات مثل الانسحاب أو العدوان، وعند الأصغر سنًا، أي أولئك الذين هم في سن ما قبل المدرسة، فقد تظهر علامات القلق المفرط مثل نقص الانتباه أو نوبات الغضب بشكل أكثر تواترًا من أقرانهم.
- إن الضغوط الناجمة عن الخلافات العائلية، قد تؤدي إلى اضطرابات عاطفية لكل من يشارك فيها، وقد تركز عقول الأطفال بشكل أكبر على الخلافات في المنزل وما إذا كانت أسرهم ستظل على حالها أم لا بدلاً من التركيز على ما يحدث في الحياة الاجتماعية، ما يؤدي إلى ظهور مشاكل معرفية بما في ذلك تباطؤ الأداء الإدراكي ومهارات محدودة في حل المشكلات.
- عندما تكون النزاعات شائعة في المنزل، سواء بين الوالدين، أو بين الوالدين والأبناء أو مزيج من الجميع، فإن الأطفال غالبا ما يتحملون العبء الأكبر من الجراح، كما إن المشاجرات اللفظية المستمرة التي تتصاعد إلى حد الازدراء والاستخفاف، ليس فقط الصراخ، بل والسب والتنمر والشتائم، تجعل الأطفال أكثر عرضة للمشاكل الاجتماعية والنفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب والعدوانية وانخفاض احترام الذات وصعوبة التفاعل مع أقرانهم، وإذا ما أضفنا إلى ذلك العنف الجسدي، فإن خطر إصابة الطفل بمشاكل صحية جسدية على الجهاز القلبي الوعائي والغدد الصماء والجهاز المناعي يرتفع.
- وفقاً لدراسة نشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والمراهقين، فإن المراهقين الذين يتعرضون للشجارات المتكررة بين والديهم من المرجح أن يخلفوا تأثيراً دائماً في مرحلة البلوغ، ووجدوا أنه عند المقارنة بأقرانهم، كان أولئك الذين شهدوا شجار والديهم بشكل متكرر معرضين لخطر متزايد للإصابة بالاكتئاب الشديد، والسلوكيات المعادية للمجتمع ليس فقط في مرحلة المراهقة ولكن في سن الثلاثين، وعلاوة على ذلك، كانوا أيضًا معرضين لخطر مضاعف للعلاقات الشخصية السيئة والنجاح المهني كبالغين.