قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إن بناء دولة قادرة على النمو وتلبية احتياجات مواطنيها يستلزم السعي المستمر للتطوير والبناء، مشيرًا إلى أن الـ 106 مليون مصري كانوا يعيشون على شريحة صغيرة في مصر وخدماتها كانت صعبة.

وأضاف "السيسي" خلال افتتاحه لمحطة قطارات صعيد مصر، والمعروفة بمحطة بشتيل، اليوم السبت، أن قطاع السكك الحديد في مصر من قبل سواء محطات أو خطوط أو وحدات كان مهملًا وهو أمر ليس عيبًا في القيادة السياسية قبل منا ولكنها كانت ظروف تمر بها مصر، موضحًا أن الخيار كان أمامنا أما بعمل هذه المشروعات وتكون ظروفنا الاقتصادية صعبة أم لا نقوم بهذه المشروعات.

وتابع: "أوعوا تفتكروا وإحنا بنعمل المشروعات دي مكناش فاكرين إننا هنعاني منها، لا كنا عارفين بس نعاني منه ونغير بلدنا ولا نفضل زي ما احنا وبلدنا ميكونش ليها مستقبل، مش لينا ولا لأبنائنا ولكن بنتكلم على أحفادنا مكنوش هيلاقوا حاجة، ولكن المشروعات التي قامت بها الدولة في قطاع السكك الحديدية أساسيات لم يكن من الممكن إخفاؤها أو تاجيلها أبدًا.. دا أحنا يدوب بنحط الدولة على أول الطريق طب احنا كنا فين".

 ويشهد الرئيس السيسي فعاليات افتتاح محطة قطارات صعيد مصر، والمعروفة باسم "محطة بشتيل"، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعددًا من الوزراء والقيادات، وذلك تحت إشراف الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، حيث تتطلع الحكومة من خلال هذا المشروع إلى تحسين وتطوير خدمات النقل بالسكك الحديدية.

تقع محطة قطارات صعيد مصر، المعروفة أيضًا بمحطة بشتيل الجديدة، في منطقة استراتيجية تهدف إلى تسهيل الربط بين مختلف وسائل النقل، تم اختيار الموقع بعناية ليتكامل مع شبكة النقل الوطنية، بما في ذلك المحاور والكباري، ووسائل النقل العام مثل الأتوبيسات ومترو الأنفاق.

تتميز المحطة بتصميمها الحديث والعملاق، إذ تمتد على مساحة 239 ألف متر مربع، مما يجعلها تفوق محطة رمسيس بالقاهرة بثلاث مرات، يحتوي المشروع على العديد من المرافق، بما في ذلك مول تجاري، جراجات، ورش صيانة للجرارات والعربات، بالإضافة إلى مناطق استثمارية متعددة وعمارات سكنية. جميع هذه المكونات تهدف إلى تعزيز الأنشطة التجارية والإدارية في المنطقة.