الجمعة 18 اكتوبر 2024

تنوعت في مواضيعها .. مقالات مي زيادة بمجلة الهلال

مجلة الهلال

ثقافة17-10-2024 | 13:24

إسلام علي

كتبت الكاتبة مي زيادة العديد من المقالات الأدبية في مجلة الهلال، من بينها مقالة "العيون" بتاريخ 1 ديسمبر 1920، ومقالات أخرى تناولت مواضيع متنوعة مثل "منزلة المعلم في المجتمع الإسلامي"، ومقالة عن "ممثلة إنكليزية جميلة"، وأخرى عن "جمال النساء"، بالإضافة إلى مقالة عن "حكم عربية" وأخرى عن "اختراعات صغيرة الشأن".

في مقالتها عن "منزلة المعلم في المجتمع الإنساني"، تناولت مي زيادة مكانة المعلم وتأثيره في المجتمع، واستشهدت بالقول: "إذا كان جهل الناس مدعاة غيهم
فليس سوى التعليم للرشد سلم
فلو قيل من يستهض الناس للعلى
إذا ساء تحياهم لفات المعلم
أبناء البلاد طبيبهم
يداوي سقام الجهل والجهل مسقم
وما هو إلا كوكب في سمائهم
به يهتدي الساري إلى المجد منهم
فلا نجسن حق المعلم أنه
عظيم كحق الوالدين وأعظم
فإن له منك الحجا وهو جوهر
وللوالدين العظم واللحم والدم".

في مقالة "العيون"، تناولت مي زيادة مفهوم الجمال من منظور فلسفي واستشهدت بأقوال الفلاسفة سقراط وأرسطو،  وكتبت: "الجمال استبداد وقتي – سقراط"، و"الجمال خير من جميع خطابات التوصية – أرسطو". كما عبرت عن رأيها بأن "ينبوع الجمال في القلب"، وكل فكرة جميلة تتجلى في الملامح الخارجية. واستشهدت بقول باكون: "خير ما في الجمال ما يتعذر وصفه".

وفي مقالة "جمال النساء"، أشارت مي إلى تأثير شخصية المرأة ومظهرها الخارجي على الحكم على جمالها، موضحة أن الجمال نوعان: جمال أساسي وجمال إضافي. وأشارت إلى أن المحسنات الصناعية لها دور كبير في حكم الناس على جمال المرأة في العصر الحديث بسبب انتشار وسائل الزينة والموضات.

أما في مقالة "حكم عربية"، تناولت مي زيادة بعض المصادفات الغريبة في عالم الاختراعات، حيث تحدثت عن جراهام بل واختراعه للهاتف بالصدفة، وأشارت إلى أن بعض الاختراعات ليست إلا إحياءً لأفكار قديمة، مثل المشابك المعدنية التي تعود إلى عهد الرومان، وذكرها لأصناف اللبان التي سجلها الأمريكي آدمس في عام 1871 وجمع منها ثروة طائلة.

وفي مقالتها "ثروات عظيمة نشأت عن اختراعات صغيرة الشأن"، تناولت مي فكرة توزيع الثروة على البشر بطريقة غير عادلة، حيث لاحظت أن الكثير من المخترعين العظماء الذين أسهموا في تقدم البشرية ماتوا فقراء أو عاشوا بالقرب من الفقر، بينما استفاد غيرهم من ثروات كبيرة دون أن يكونوا أهلًا لها. وأكدت أن العديد من الاختراعات تم التوصل إليها بفضل جهود النوابغ الذين قضوا حياتهم في العمل الجاد، ورغم ذلك لم يُعرفوا أو يُكرموا في حياتهم.