لليوم الـ15 على التوالي، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إمعانه في إبادة سكان شمال قطاع غزة، حائلًا دون دخول المساعدات، مستهدفًا المدارس بقصد إيقاع أكبر عدد من القتلى، والمشافي بقصد إخراجها عن الخدمة. ما رأته حركة حماس تأكيد على مخطط الاحتلال الساعي لتهجير الشعب الفلسطيني عبر القتل وارتكاب المجازر المروعة.

تطورات العدوان على غزة

في اليوم الـ379 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر وصل منها للمستشفيات 19 شهيدًا، بجانب 91 مصابًا، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 42.519 شهيدًا، فضلًا عن 99.637 مصابًا، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

بالمقابل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل عسكريين اثنين في صفوفه، خلال معارك في شمال قطاع غزة، ما يرفع عدد قتلاه إلى 747 عسكريًا.

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، مدرسة "أبو حسين" بمحافظة شمال غزة ومدرسة "أسماء" بمحافظة مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 7 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء في الثانية، فيما تسبب القصف على الأولى في اندلاع حريق بالطوابق العلوية.

واعتبرت حركة حماس تلك الواقعتين تأكيد على مخطط الاحتلال الساعي لتهجير الشعب الفلسطيني عبر القتل وارتكاب المجازر المروعة.

وفي الوقت نفسه، يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة التضليل الإعلامي حول دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزة، وذلك عبر نشر أخبار وتقارير كاذبة ولا أساس لها من الصحة، تُوهم بوصول المساعدات إلى كافة مناطق قطاع غزة، حسبما ذكرت حركة حماس.

وأوضحت حماس:"الحقيقة أن مساعدات قليلة وصلت إلى منطقة مدينة غزة فقط، وهي كذلك منطقة منكوبة وبحاجة إلى مساعدات. وعليه، فإننا نؤكد مجددًا أنه لا مساعدات دخلت إلى محافظة شمال غزة، منذ أكثر من أسبوعين".

وكشفت أن جيش الاحتلال يعمل على تكثيف قصف الأحياء السكنية وخيام النازحين في المدارس، وتدمير عشرات المنازل بشكل يومي، وزرع قنابل في المباني ثم تفجيرها عن بعد، ومنع وصول الوقود إلى المستشفيات والمساعدات الغذائية والأدوية، وقطع الاتصالات والإنترنت، ومحاصرة وقصف المستشفيات.

اتصالًا، أكد المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين، أن إسرائيل منعت وصول نحو نصف قوافل المساعدات لغزة، في ظل الحملة العسكرية التي تشنها على مخيم جباليا شمالي القطاع.

 استهداف المنظمومة الصحية

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثف استهدافه للمنظومة الصحية شمالي القطاع، في محاولة واضحة لإخراجها عن الخدمة.

من جهتها، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، من أن المرضى والجرحى والكوادر الصحية في مراكز العلاج في المحافظات الجنوبية لقطاع غزة يعانون من ظروف حرجة للغاية، وهم معرضون للموت في أي لحظة. 

وأفادت الصحة باستشهاد مريضين، جراء حصار قوات الاحتلال للمستشفى الإندونيسي، وانقطاع التيار الكهربائي والإمداد الطبي اللازم عنه.

وناشدت كافة المؤسسات والمنظمات الدولية، الصحية والحقوقية، والمجتمع الدولي بمزيد من التحرك، لحماية المرضى والجرحى وتوفير مزيد من الدعم الصحي.

 التطورات الميدانية

ميدانيًا، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت دبابة "ميركافا" صهيونية وجرافة عسكرية بقذائف "الياسين 105" في الفالوجا غرب جباليا شمالي قطاع غزة.

وفي الوقت ذاته، أفادت القسام بأنها استهدفت دبابتي "ميركافا" إسرائيليتين بعبوة شواظ وعبوة شديدة الانفجار في تل الزعتر شرق معسكر جباليا شمال القطاع.

فيما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تفجير آليتين عسكريتين إسرائيليتين بعبوتي ثاقب في محيط مسجد مصعب بن عمير شرق حي الزيتون في غزة وسط القطاع.

وذكرت السرايا أنها أسقطت مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" وسيطرت عليها خلال تنفيذها مهام استخبارية في مدينة غزة.

وتابعت:"استهدافنا دبابتي ميركافا إسرائيليتين في منطقة القصاصيب وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة".