الإثنين 21 اكتوبر 2024

أخصائية أسرية: لغة العتاب ضرورية بين الشريكين للحفاظ على الحب

الدكتورة نورا رؤوف، أخصائية الصحة النفسية

سيدتي21-10-2024 | 14:06

فاطمة الحسيني

تفتقر بعض العلاقات الي إيجاد نقطة اتصال مشتركة، وتجد بعض النساء أن لوم شريك الحياة، على أي خلاف، ومناقشته لا يجدي بشيء، بالرغم من أن العتاب هو لغة الحب الحقيقة بين الزوجين، وفي السطور التالية نوضح مع أخصائية أسرية أهمية العتاب، وكيفية اختيار المعايير الأصح لنجاحه.

ومن جهتها أوضحت الدكتورة نورا رؤوف، أخصائية الصحة النفسية والارشاد الأسرية، أن العتاب من أهم اللغات التي تؤكد حب الزوجين لبعضهما، ومدى تمسكها بحبال الوصال والود، ولكنه سلاح ذو حدين، يستخدم بحكمة للحفاظ على العلاقة وتقويتها، كما أنه هناك فرق شاسع بين العتاب واللوم، فالأول هو محاولة حانية لإصلاح الخطأ، وإعادة بناء الثقة، بينما اللوم هو اتهام مباشر، يهدف إلى إثبات الخطأ، ويزيد من الشرخ بين الشريكين.

وأضافت أخصائية الصحة الأسرية، أن العتاب ليس مجرد وسيلة للتعبير عن الغضب، بل هو دليل على اهتمامنا بشريك حياتنا ورغبتنا في استمرار العلاقة، وعندما نفقد الرغبة فيه، فهذا يعني أننا فقدنا الأمل في إصلاح الأمور، ولذلك على كل طرف في العلاقة العاطفية أن يتحلى بمعايير العتاب الناجح، والتي يمكن إجمالها في النقاط الاتية:

  • اختيار الكلمات المناسبة، واستخدام ضمير المخاطب "أنا" بدلاً من "أنت"، والتحدث عن مشاعرنا، وليس عن أفعال الشريك.
  • ضرورة اختيار الوقت الهادئ والمكان المريح، بعيداً عن الضغوط اليومية.
  • يجب التركيز على المشكلة الحالية، وعدم استعادة كل الأخطاء السابقة.
  • امنحي شريكك فرصة للتعبير عن وجهة نظره، واستمعي إليه بإنصات.
  • أكدي لشريكك على حبك له، وأنك ترغبين في حل المشكلة.

وأشارت الي بعض الأخطاء الشائعة في العتاب، والتي منها ما يلي:

  • العتاب المتكرر، حيث أنه يولد الملل والإحباط.
  • اللوم والنقد، لذا من الضروري تجنب توجيه الاتهامات أو المقارنة بشخص آخر.
  • العتاب في الأماكن العامة، حيث أنه يجب على كل طرف احترام خصوصية شريكه.
  • العتاب أثناء الغضب، فيجب الانتظار حتى يهدأ الطرف المنفعل.

واختتمت مؤكدة على أن العتاب الحقيقي هو فن، يتطلب مهارة وحكمة، وعندما نتعلمها، فإننا نساهم في بناء علاقة قوية ومتينة، كما يقول أحد الروائيين " اذا فقدت الرغبة في العتاب فاعلم انك قد شيعت حبه الي مثواه الأخير"، وعند فقدان الرغبة في العتاب فهنا يصل الشخص الي درجه اللامبالاة فالآخر، وأنه لا يعني له شيء.