يسعى جميع الآباء والأمهات لبناء أسرة صحية وسعيدة توفر لأبنائهم بيئة آمنة ومستقرة، ولكن ما هي المعايير التي تحدد الأسرة الصحية؟، وما هي السمات التي يجب أن تتمتع بها؟، وفيما يلي نستعرض لكم هذه السمات، وفقاً لما نشره موقع "psychology today".
- تتميز الأسرة الصحية باحترامها التام لحدود جميع أفرادها، خصوصًا الأطفال ومنها الحدود الجسدية والنفسية، حيث يتعلم الأبناء أن أجسادهم ملك لهم وأن لهم الحق في الخصوصية، ويتفهم جميع أفراد العائلة هذه الحقوق ويحترمونها.
- في الأسرة المستقرة يتم الاحتفاء بالتنوع في الآراء والأفكار، وكل فرد يحمل معه وجهة نظر فريدة تساهم في إثراء الحياة الأسرية، وعندما يشعر الأطفال بأن آراءهم مهمة وأنها تُستمع إليها، فإنهم يشعرون بالانتماء والقبول ، وهذا الأمر يشجعهم على التفكير بشكل مستقل وتطوير مهاراتهم في التواصل وحل المشكلات ، وبالتالي فإن الأسرة التي تشجع على التعبير عن الآراء المختلفة هي الأسرة التي تزرع في أبنائها قيمًا مثل الاحترام والتسامح والتفكير النقدي.
- من الضروري أن تكون القواعد والتوقعات التي نضعها لأطفالنا متسقة وعادلة ومناسبة لأعمارهم، فالتغيير المستمر للقواعد أو تطبيقها بشكل غير عادل يربك الأبناء ويؤدي إلى سلوكيات غير مرغوب فيها ، يجب أن نفهم أن كل مرحلة عمرية لها متطلباتها الخاصة، وأن توقعاتنا يجب أن تتطور مع نمو أولادنا.
- إن تلبية احتياجات جميع أفراد الأسرة هو أمر بالغ الأهمية لبناء علاقات قوية وسعيدة ، يجب على أفراد العائلة أن يتعلموا كيفية التواصل بفعالية وأن يكونوا مستعدين للتفاوض والوصول إلى حلول وسط ، كما يجب أن يكونوا على استعداد للتضحية أحيانًا من أجل مصلحة الأسرة ، فعندما يشعر كل فرد بأن احتياجاته مسموعة ومقدرة، فإن ذلك يعزز من شعوره بالانتماء والولاء للبيت.
- في الأسرة الناجحة يشعر جميع أفرادها بالأمان والعناية ، فالأطفال على وجه الخصوص يحتاجون إلى بيئة آمنة ومحبة لكي ينموا ويتعلموا، والذي يتضمن الشعور بالحب غير المشروط والفهم والقبول، بالإضافة إلى الأمان الجسدي والنفسية فهم يدركون أن أخطائهم جزء طبيعي من النمو، وأنهم لن يتعرضوا للعقاب الجسدي أو النفسي بسببها.
- الأسرة المستقرة والناجحة تؤمن أن ارتكاب الأخطاء جزء طبيعي من الحياة والنمو ، وتجد أن الصراعات هي فرص للنمو والتطور وتتعامل معها بطريقة بناءة وآمنة.