دعا مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة مروان الهمص اليوم (الثلاثاء)، جميع المؤسسات الدولية والأممية للتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المنظومة الصحية في شمال القطاع.
وقال الهمص، خلال مؤتمر صحفي: "إن وزارة الصحة الفلسطينية تواجه حاليا تحديا جسيما مع استمرار المجازر البشعة وحرب الإبادة الجماعية بحق أهالي قطاع غزة وارتفاع عدد الجرحى والمصابين مع خروج أغلب المستشفيات عن الخدمة من بينها "مستشفى كمال عدوان والاندونيسي والعودة" بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد الذي أجبر جميع الطواقم الطبية على النزوح إلى مدينة غزة وضواحيها".
وحذر مدير مستشفيات غزة من تداعيات كارثية على المنظومة الصحية جراء الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال في شمال القطاع، مستنكرا في الوقت نفسه القصف الإسرائيلي الذي أسفر اليوم عن استشهاد وفقدان أكثر من 77 فلسطينيا في شمال غزة.
وأشار المسؤول الفلسطيني، حسبما أوردته قناة (القاهرة) الإخبارية، إلى عدم وجود أي كوادر طبية متخصصة داخل المستشفيات، بالاضافة إلى توقف جميع سيارات الاسعاف لنقل المصابين والجرحى عن العمل مع شح الادوية والمستلزمات الطبية عقب محاصرة الاحتلال الاسرائيلي مستشفيات كمال عدوان والاندونيسي والعودة.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي قام باعتقال بعض من الكوادر الصحية والطبية المتواجدة بداخل تلك المستشفيات وإجبار البعض الاخر والعدد الاكبر منهم بالنزوح الإجباري إلى مدينة غزة وضواحيها، حيث أصبحت المستشفيات فارغة من الامكانيات والكوادر الطبية وعلى وجه الخصوص مستشفى كمال عدوان، حيث لا يوجد في داخلها الا طبيبان، مشيرا إلى أن عدد المصابين المتواجدين حاليا داخل مستشفى كمال عدوان وصل حتى الآن إلى ما يقارب لـ 150 إصابة.
وناشد مدير مستشفيات غزة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والأممية ومنظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل لوقف هذه الحرب والإبادة ضد الشعب الفلسطيني في جميع مناطق قطاع غزة، وتأمين وحماية المستشفيات والطواقم الطبية المحمية قانونيا ودوليا، والعمل على إرسال فرق وكوادر طبية وبالاخص جراحية إلى شمال القطاع، مطالبا في الوقت نفسه من كل ما يملك مهارات جراحية من أبناء الشعب الفلسطيني بالالتحاق بمستشفى كمال عدوان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أبناء الشعب.