قال محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، أن الثقافة هي إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة؛ باعتبارها المكون الرئيسي الداعم لبناء شخصية المواطن المصري، مؤكدا الدور المهم الذي تقوم به المؤسسة الثقافية في نشر الوعي الثقافى ومواكبة مختلف القضايا، والمساهمة في التنمية الفكرية للمجتمع من خلال الفن.
وأضاف المحافظ - في بيان اليوم الأربعاء، أن المؤسسة الثقافية تقدم رسائل فنية في أشكال متعددة، من شأنها المساهمة في نشر العادات السليمة، ومحاربة العادات السيئة والأفكار الهدامة، مؤكدا ضرورة الارتقاء بقطاع الثقافة والفنون والوصول بالأنشطة الثقافية إلى مختلف أرجاء المدن والقرى؛ لما لذلك من تأثير في رفع الوعي لدى المواطنين.
ومن جانبه، قال رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي أحمد سامي خاطر، إنه تنفيذا لتلك الرؤية، تم تقديم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية، لمدة يومين، ضمن فعاليات مبادرة " أنت الحياة " التابعة لمؤسسة " حياة كريمة "، وذلك بمدرسة أبوطاحون الإعدادية المشتركة بقرية " أبو طاحون " مركز أولاد صقر بالشرقية، وفي اليوم الأول عرضت فرقة فاقوس للموسيقى العربية بقيادة المايسترو محمد السيد، فقرتها الغنائية، وتضمنت كوكتيل من الأغاني الوطنية، غنى رجب سعيد ( حبيت بلدي ) وبشرى السيد ( لولا الملامة ) ومي منصور ( القريب منك بعيد )، والسيد غريب ( أنا مهما خدتني المدن )، وهنا محمد (أهو ده ال صار)، بجانب غناء جماعي لأغنية ( أحلف بسماها وترابها )، كما تم تقديم ورشة فنية للرسم للفنانة سالي نصر، وورشة رسم على الوجه، وناقشت فرقة الشرقية للأراجوز وتضم ( مهدى السيد وتريزا فريد وزينب عطية وأحمد سمير ) مشكلة التسرب من التعليم، باعتبارها ظاهرةٌ خطيرةٌ في المجتمع، وفيها هدرٌ للطاقات البشرية بشكلٍ هائل فالتعليم هو أساس المعرفة والعِلم.
وأضاف أنه فى اليوم الثاني، قدمت فرقة فاقوس للموسيقى العربية أغنية " يا حبيبتي يا مصر " غناء مي منصور، وأغنية " يا أحلى أسم في الوجود " غناء السيد غريب، كما ناقشت فرقة الشرقية للأراجوز موضوع " التغذية السليمة الصحية وفوائد اتباع نمط غذائي صحي "، في إطار التوعية الصحية للمواطنين.
وقيما يتعلق بالقطاع الزراعي، قال وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة عماد جنجن، إن المديرية نفذت عدة ندوات إرشادية بعنوان " المعاملات الزراعية لمحصول القمح " و" التداول الأمثل لمحاصيل الخضر "، وذلك بالمقر الإرشادى بقرية الزنكلون مركز الزقازيق، حاضر فيها كل من الدكتورة هالة عبده مهدي بمعهد بحوث أمراض النبات، والدكتورة أميمة عثمان بمعهد بحوث البساتين، والدكتور أحمد إبراهيم رجب بمعهد بحوث الاقتصاد، والدكتور كريم سعد الدين بمعهد بحوث الإرشاد، وذلك بحضور المهندس شريف صابر مسئول المركز الإرشاد وعدد من المزارعين.
وأوضح أن ذلك يأتي في ضوء توجيهات المحافظ بالتوسع في تنظيم الندوات الإرشادية التي تساعد في تنمية القطاع الزراعي وزيادة إنتاجية المحاصيل، مع تحسين المعاملات الزراعية للمزارعين، ورفع مستوى معيشتهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف المحاصيل.
وأضاف وكيل الوزارة إن الندوة الأولى ناقشت أهمية الالتزام بالسياسة الصنفية لمحصول القمح والتوصية بزراعة أصناف ( جيزة 171 – سخا 95 – سدس 14 – سدس 15 – سخا 96 – مصر 3 ومصر 4 )، وأهمية اختيار توقيت الزراعة المناسب، والذي يتم خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر؛ تجنباً لتعرض المحصول للإصابة بالأصداء، مع مراعاة الظروف الجوية ونوع التربة لتحديد " رية المحاياة "، وضرورة إجراء الفحص الدوري من منتصف شهر يناير، وطرق المكافحة حسب توصيات لجنة المبيدات.
وتابع أن الندوة الثانية ناقشت علامات النضج الملائمة لحصاد محاصيل الخضر، وتوقيت الجمع، والعبوات الملائمة للجمع والفرز والتعبئة، مع مراعاة أن يتم الحصاد في الصباح الباكر بعد تطاير الندى؛ وذلك لأن الحصاد في وجوده يؤدي إلى ارتفاع نسبة الرطوبة داخل العبوات وبالتالي سرعة تدهور وتلف المحاصيل، خاصة ثمار الطماطم والفراولة حيث أن محتواها مرتفع من الرطوبة وتصل نسبتها إلى 95 %،
ويفضل أن تكون عبوات الجمع ملساء وبدون زوائد؛ حتى لاتسبب إحداث جروح أو خدوش للثمار، وكذلك عدم استخدام عبوات الأسمدة الكيماوية في الجمع.