السبت 18 يناير 2025

سيدتي

في يوم الهالوين.. أستاذ علم النفس توضح تأثير الاحتفال به على هوية الشباب

  • 31-10-2024 | 08:49

الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي

طباعة
  • فاطمة الحسيني

تحتفل بعض الدول الغربية في 31 أكتوبر من كل عام بعيد الهالوين، وهي مناسبة تعود لبعض قبائل "الكلت" التي كانت تقيم في أيرلندا والمملكة المتحدة، وكانت تحتفل بذلك اليوم لاعتقادهم أن أشباح الموتى عادت الي الأرض، وظلت بعض الدول الغربية تعتبر الهالوين عيدا يقومون فيه الطقوس الغريبة، وأبرزها التنكر والتزين في الأزياء المخيفة، وأيضا زيارة المعالم السياحية المسكونة وقراءة القصص المخيفة ومشاهدة أفلام الرعب، والغريب في الأمر أنه هناك عدد من المدارس الدولية والشباب في مصر أصبحوا يحتفلوا بالهالوين بالرغم من عدم تماشيه مع ثقافة وعادات مجتمعنا.

ولذلك نتساءل الي أي مدى يؤثر الاحتفال بالهالوين، على هوية وثقافة الشباب والطلاب في المجتمع المصري، وكيف نحمي أبنائنا من سيطرة تلك الأعياد على نفسيتهم وتشكيل وعيهم.

ومن جهتها تقول الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي، بإحدى الجامعات الخاصة، أن احتفالات الهالوين أصبحت تثير جدلا واسعاً في المدارس المصرية وخاصة الدولية، بسبب عدم ملاءمتها للثقافة المصرية وقيمها، وتأثيرها على هوية الأطفال والشباب، والتي من أهمها ما يلي:

  • تساهم هذه الاحتفالات في تشويه الهوية المصرية لدى الأطفال والشباب، واستبدالها بثقافات أخرى.
  • تؤدي إلى الابتعاد عن القيم والمبادئ، التي تربى عليها الشباب في المجتمع المصري.
  • قد تساهم في ضياع الوعي الثقافي وتشتيته، لدى الأجيال القادمة.

وأضافت أستاذ علم النفس السلوكي، أن السبب في انتشار هذه الاحتفالات بين الشباب وفي بعض الأماكن والمدارس الدولية، هي:

  • سعي المدارس الدولية إلى نقل الثقافات الغربية إلى الطلاب، حتى لو كانت تتعارض مع الثقافة المحلية.
  • اعتقاد بعض الشباب والطلاب، أن تقليد الثقافات الغربية دليل على التقدم والتحضر.
  • قد يكون هناك قلة وعي لدى بعض الأهالي والمعلمين، بأثر هذه الاحتفالات على الأطفال.

وحثت العوضي أولياء الأمور، بضرورة توعية أبنائهم والفصل بين ما هو غير لائق لثقافة المجتمع، وتعريف أبنائهم بتاريخهم وحضارتهم، والأعياد والمناسبات المصرية والعربية، وعلى المدرسة أن تعمل على تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب، وأن تختار الأنشطة والاحتفالات التي تتناسب مع الثقافة المصرية والقيم المجتمعية، حيث أن الحفاظ على الهوية المصرية مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع ككل، وعلينا أن نعمل معًا على حماية أطفالنا من التأثيرات السلبية، وأن نغرس فيهم حب الوطن وتقدير تراثه.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة