السبت 1 فبراير 2025

عرب وعالم

تقرير للأمم المتحدة يحذر من استمرار الجوع "الكارثي" في عدة دول

  • 31-10-2024 | 23:32

الأمم المتحدة

طباعة

حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أنه من المتوقع أن تؤثر "مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد" على مئات الآلاف من الأشخاص في الأشهر المقبلة، مدفوعة بشكل أساسي بسبب العنف والصراع. 

وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن الوكالات الأممية أفادت في تقرير صدر، اليوم الخميس، أن هناك خمس مناطق جوع تثير القلق بشكل خاص وهي: هايتي، مالي، الأراضي الفلسطينية المحتلة، جنوب السودان، والسودان.

وحذرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي من أنه "دون اتخاذ إجراءات إنسانية فورية وجهود منسقة للتغلب على القيود الشديدة على الوصول وحل النزاعات المستمرة، من المحتمل أن يحدث المزيد من المجاعة والوفيات" في هذه المناطق الخمس.

وفي تقرير جديد يهدف إلى تركيز العمل الإنساني لمنع الاستجابة لهذه الأزمات، أشارت الفاو وبرنامج الأغذية العالمي إلى أنه تم إعلان المجاعة بالفعل في مخيم زمزم بشمال دارفور، في حين لا تزال مناطق أخرى من البلاد معرضة لخطر المجاعة بسبب الحرب.

وفي غزة، تشير الوكالات الأممية إلى أن هناك "خطر مستمر للمجاعة"، مرتبطاً بعدم وصول المساعدات منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام، بالإضافة إلى الجوع المزمن المهدد للحياة في هايتي ومالي وجنوب السودان.

وقال شو دونيو، المدير العام للفاو: "إذا كنا نرغب في إنقاذ الأرواح ومنع الجوع الحاد وسوء التغذية، فنحن بحاجة ماسة إلى وقف إنساني لإطلاق النار"، مؤكدًا ضرورة توفير وصول الغذاء إلى الفلسطينيين وتمكينهم من استئناف الإنتاج الغذائي المحلي.

وفي تكرار لهذه الدعوة، قالت سيندي مكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "لقد حان الوقت لقادة العالم للارتقاء والعمل معنا للوصول إلى الملايين من الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة؛ من خلال تقديم الحلول الدبلوماسية للنزاعات، واستخدام نفوذهم لتمكين العاملين في المجال الإنساني من العمل بأمان، وتحريك الموارد والشراكات اللازمة لإيقاف الجوع العالمي".

ووفقاَ للوكالتين الأمميتين، فقد تم تحديد 22 دولة على أنها "نقاط ساخنة للجوع"؛ ومن المتوقع أن "تزداد مستويات الجوع من حيث الحجم والشدة" بسبب الصراعات والأزمات الاقتصادية والصدمات المناخية - وخاصة بسبب ظاهرة "لا نينا" الجوية المتوقعة، التي من المتوقع أن تؤثر على المناخ في المناطق الضعيفة بالفعل من الآن وحتى مارس 2025.

وحذرت وكالات الأرصاد الجوية من أن لا نينا ستؤدي على الأرجح إلى تعطيل أنماط هطول الأمطار، مما سيؤثر على الزراعة "في العديد من النقاط الساخنة للجوع". كما أشار تقرير الفاو وبرنامج الأغذية العالمي إلى أن لا نينا تزيد من خطر الفيضانات في نيجيريا وجنوب السودان ودول جنوب إفريقيا الأخرى. ومن المرجح أيضا أن تتسبب في ظروف أكثر جفافا من المعتاد في إثيوبيا وكينيا والصومال، مما "يهدد الأنظمة الغذائية الهشة بالفعل".

وأكد التقرير على أنه بدون "مساعدة فورية" في جميع البلدان والمناطق الـ22 المعرضة للخطر، بما في ذلك زيادة التمويل لدعم الغذاء وسبل العيش، من المتوقع أن يواجه مئات الآلاف من الأشخاص المجاعة في الأشهر المقبلة"، حسبما أكدت الوكالات الأممية.

وبالإضافة إلى الدول الخمس الأكثر قلقا - تظل تشاد ولبنان وموزمبيق وميانمار ونيجيريا وسوريا واليمن نقاط جوع شديدة القلق، "حيث يواجه عدد كبير من الأشخاص انعدام الأمن الغذائي الحاد، مصحوبا بعوامل متزايدة من شأنها أن تعمق الظروف المهددة للحياة في الأشهر المقبلة"، وفقا للتقرير الأممي.

كما تم إضافة نقاط جوع جديدة إلى تقرير الأمم المتحدة منذ آخر تحديث في يونيو الماضي، وهي كينيا، ليسوتو، ناميبيا، والنيجر. ويرجع ذلك جزئيا إلى تأثير الظروف المناخية المتطرفة، بالإضافة إلى الصراعات وعدم الاستقرار الاقتصادي وانخفاض تمويل المساعدات الغذائية الطارئة. 

وشدد التقرير على أن "هناك حاجة ماسة لتدخلات موسعة على الفور لمنع المزيد من التدهور في هذه المناطق الهشة بالفعل".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة