نحتفل بعيد الحب المصري في 4 نوفمبر من كل عام ، للتعبير عن أجمل المشاعر وأنبلها، من خلال تبادل الهدايا والعبارات الرومانسية بين الأحباب والأهل والأصدقاء، ولكن هل من الممكن أن يتحول الحب الصادق إلى نوع من المرض النفسي، وتصاب صاحبته بإحدى الاضطرابات العقلية، ومن منطلق ذلك نستعرض في السطور التالية أهم الأمراض النفسية التي يسببها الحب.
ومن جهته أكد الدكتور جمال فرويز "استشاري الطب النفسي" في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الحب من الممكن أن يتحول لمرض نفسي شديد، والذي يسمى بهوس العشق أو (Erotomania)، وهو أحد أشكال الأوهام و التي يعتقد فيها المصاب أن شخصًا ما يحبه رغم وجود الأدلة التي تنفي حدوث ذلك، أو يقع في حب شخص غير مناسب له على الإطلاق، و هناك أمثلة كثيرة على ذلك، فقد تجد فتاة تعشق شخصاً يسرقها ويعرضها لكافة أشكال العنف، وتظل عالقة في دائرة وهم الحب معه، وأخرى تقع في غرام شاب غير متوافق معها على المستوى العلمي أو المادي أو الاجتماعي، و تصر على التمسك به وعدم التخلي عنه.
و أضاف استشاري الطب النفسي، أن تلك الاضطرابات، يصاحبها أعراض اكتئابية شديدة و توتر و قلق، و ترجع للعديد من الأسباب، والتي منها ما يلي:
- الحرمان العاطفي والشعور بالدونية، والذي ينتج عن المشاكل الأسرية والتربية وبعض ناتج صدمات الطفولة.
- الضغوطات النفسية، والتعرض للهجر أو الإهمال العاطفي، أو الشعور بعدم تحقيق الذات وقلة تقدير النفس والاحساس بالقيمة.
واستطرد قائلاً، أن العلاج النفسي هو الخطوة الأولى والأهم للتغلب على هذه الحالة، و ذلك من خلال جلسات العلاج السلوكي والمعرفي، وتعليم المصاب كيفية التعامل مع أفكاره ومشاعره والتعبير عنها، وتطوير علاقات صحية مع الآخرين، وتعزيز الثقة بالنفس، وبناء علاقات صحية مع أشخاص يحترموننا ويقدروننا، كي نزيل الأسباب ونثبت للمريضة أو المريض أن شخصيتهم جيدة ولديها قبول وتستحق الأفضل.