الخميس 21 نوفمبر 2024

مقال رئيس التحرير

انطلاقة جديدة

  • 4-11-2024 | 13:49
طباعة

نحاول ويكفينا شرف المحاولة، ونجتهد ويكفينا أجر الاجتهاد، لا ندعى ولا نهلل، نسير على الدرب معتصمين بهويتنا الهلالية، نعض عليها بالنواجذ، لا نفرط فيها تحت أي ظرف.

قيم أصيلة ورثناها جيلا وراء جيل عن أساتذة عظماء، بمجرد أن تطأ الأقدام البهو العريق للدار العتيقة "دار الهلال" وتمر من البوابة الحديدية الضخمة، نتعلم أصول المهنة وأخلاقياتها، درسنا الأول الذى تعلمناه أن نتمسك بهويتنا وتاريخنا العريق وفى الوقت نفسه لا ننقطع عن العصر وأدواته، وهذا هو بيت القصيد وما نحاول جاهدين أن نحافظ عليه، ولا نفرط فيه.

وبوابة "دار الهلال" منذ تأسيسها، جزء أصيل من الدار العريقة بيت التاريخ والتنوير، إضافة قوية عصرية دخلت بها "دار الهلال" رحاب الصحافة الحديثة، نبني على ما سبق ولا نبدأ من جديد، وهذا أصل "دار الهلال" أن نكمل ما بدأه الأفاضل السابقون.

واليوم تنطلق بوابة "دار الهلال" في شكل جديد عصري، يمزج بين الحداثة والتطور التكنولوجي ويحافظ في الوقت ذاته على الهوية التاريخية للدار العريقة.

لا نحيد عن طريقنا أبدا وبوصلتنا التنوير والصحافة الرصينة، لا نجري وراء "التريند" أو هوس الترافيك، ولكن هدفنا تقديم ما يفيد القارئ ويليق باسم "دار الهلال" العريقة التى تقدم خدماتها الثقافية والصحفية للقارئ منذ أكثر من 132 عاما.

رصيد "دار الهلال" لدى القارئ متجدد لا ينفد أبدا، لأنها دائما متجددة، لا تقف ضد الزمان ودوارنه، ولكنها تدور مع كل تحديث وتطوير، وتنهل من أدوات العصر.

هكذا كانت "دار الهلال" عبر تاريخها المديد، مدرسة صحفية متميزة ومتفردة أسسها عباقرة الصحافة في القرن الماضي "آل زيدان"، بدأها المؤسس الكبير جرجي زيدان في عام 1892 الذى أسس الهلال المجلة الأعرق في الشرق الأوسط، وكانت في حينها طفرة غير مسبوقة في عالم الصحافة، وأسست للصحافة الثقافية في العالم العربي، ثم واصل أبناؤه مسيرته المتميزة، وواكبوا العصر فصدرت المصور التي مثلت نقلة نوعية في الصحافة الحديثة التي كانت البداية الحقيقية لصحافة المجلات في مصر، ثم توالت الإصدارات المتفردة والمتميزة الكواكب، وحواء وطبيبك الخاص.

وتمضى السنون وتستمر "دار الهلال" العظيمة في مواكبة العصر وأدواته لتصدر بوابتها الإلكترونية لتدخل عصر المواقع الإلكترونية متسلحة بماضيها التليد، وحاضرها المشرق لتستمر في طريقها نحو المستقبل.

واليوم ونحن نحتفي بتطوير البوابة وشكلها الجديد نعاهدك سيدى القارئ أن نستمر على الدرب في تقديم صحافة جادة رصينة هدفها التنوير الحقيقي، لا نلهث وراء التريند ولا نبحث عنه.

ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله فالشكر من قبل ومن بعد للهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي الذى لم يتأخر يوما عن تقديم الدعم لمؤسستنا العريقة وكل المؤسسسات الصحفية القومية، مؤكدا على منهج الدولة في دعم الصحافة القومية لتستمر في أداء رسالتها كأهم أدوات القوة الناعمة المصرية.

الاكثر قراءة