تلقيت اتصالا تليفونيا حزينا مصدوما، قبل قليل، من المخرج الكبير حسنى صالح، قال لى فيه: إن مساعده الشاب الوطنى العاشق لمصر شادى أبوشادى، ٣٠ سنة، قد اختفى خطفا أو لأى سبب آخر منذ ثلاثين ساعة بالضبط.
وكان آخر اتصال له مع عائلته فى السادسة صباح أمس الأول الاثنين، وبعدها، اتصلت به والدته، وفتح الخط على صفير رياح وفراغ، فأدركت أن ابنها فى صحراء، تقريبا!
وقبلها بعشرة أيام، اعترضت سيارته على الطريق الدائرى ناحية التجمع الخامس مجموعة ملثمة، واستوقفته، وبسرعة بديهة تخلص الفنان الشاب شادى أبوشادى من مفاتيح السيارة بأن ألقاها من فوق كوبرى كان يمر عليه فوق الدائرى، فانهالوا عليه ضربا وتحطيما، وفتشوا السيارة، واستولوا على الآى باد الخاص به!
هرع بعدها شادى إلى قسم شرطة التجمع، وحرر محضرا بالواقعة.
وفى اليوم ومنذ السادسة من صباح أمس الأول الاثنين وشادى مختفٍ، وحررت أسرته محضرا بذلك فى قسم العمرانية رقم ١٦٩٣ إدارى العمرانية.
يا ترى من خطف شادى.. ولماذا؟! هذا هو السؤال اللغز، وأتمنى أن تكثف وزارة الداخلية جهودها لكشف غموض الحادث وإنقاذ الشاب قبل أن نفقده لا قدر الله.
يذكر أن شادى كان مخرجا شابا بارعا ومصريا أصيلا، تخرج فى الجامعة الفرنسية قسم إخراج وكان مشروع تخرجه فيلم يا مسافر وحدك الذى مثل مصر في مهرجان الإسماعيلية، وبعدها عدة مهرجانات دولية حاز عدة جوائز عربية من الأردن والمغرب وسوريا ٢٠١٠، وكان مشاركا فى مؤتمر الشباب فى شرم الشيخ الأخير بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وشارك كمخرج مساعد فى عدة أعمال، وعمل مساعدا للمخرج المبدع حسنى صالح فى مسلسلات "وادى الملوك، وخلف الله والوسواس وحافة الغضب".