أكد المشاركون في مائدة مستديرة ضمن أعمال المنتدى الحضري العالمي اليوم الخميس، ضرورة الاهتمام برعاية كبار السن وتكريمهم وصون حقوقهم، في ظل مشروعات التنمية الحضرية، مشددين على أهمية دمج كبار السن بشكل أكبر في المجتمع.
وأشار المشاركون - خلال حديثهم حول المشكلات والتحديات التي يواجهها كبار السن في المدن وكيفية التعامل معها - إلى أهمية إقامة ورش عمل لمحو الأمية الرقمية لمساعدة كبار السن على التعامل مع الهواتف الذكية والإنترنت والتطبيقات الذكية، وتوفير متطوعين يعملون على رعايتهم.
وقالوا إن هناك حاجة للتوسع في الرعاية الصحية لهم، في الريف والأماكن البعيدة والنائية، ووجود خطة طويلة الأمد لتنفيذ ذلك فعليا، لافتين إلى أن نقص التمويل من أكبر التحديات أمام توفير الرعاية الصحية اللائقة لكبار السن.
وأضاف المشاركون أن المساحات الحضرية ربما تكون بمثابة عوائق بالنسبة لحقوق كبار السن، فالكثير من التحديات الإقصائية تواجههم في الأماكن العامة والنقل، مؤكدين ضرورة إنشاء مدن صديقة لكبار السن في المناطق الحضرية تحترم وتصون حقوقهم وتتيح لهم سهولة التنقل والوصول للخدمات والمرافق وتوفير احتياجاتهم من الرعاية الصحية والدعم الاجتماعي.
وأكدت نائبة وزير الصحة والسكان لشؤون السكان الدكتورة عبلة الألفي، حرص الدولة المصرية على حفظ حقوق كبار السن، مبينة أن الجهات المعنية تعمل دائما على رعاية كبار السن وكسر حدود الوحدة والعزلة وتحقيق المزيد من التواصل معهم، لافتة إلى أن الحكومة المصرية لديها خطة متسارعة الوتيرة للعمل في المدن الحضرية حتى تكون لائقة لكبار السن، وهو ما يشعر الشباب في المجتمع بالأمان بشأن مستقبلهم، عندما يصبحون من كبار السن، مما يزيد من انتمائهم للمجتمع.
من جانبه، لفت مدير قسم الحلول العالمية في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "هابيتات" رفاييل توتس، إلى أن كبار السن في كل مكان يواجهون شبح العيش في عزلة رغم أنهم يلعبون دورا عظيما في المجتمع، موضحا أن "هابيتات" تبذل أقصى جهودها لتوفير حقوقهم وتلبية احتياجاتهم، داعيا الحكومات المحلية إلى مواجهة التمييز ضد كبار السن والعمل على ضمان الشمول الاجتماعي والحرص على المساواة في الحقوق خلال التخطيط الحضري.
وأكد ريكاردو جوردان، الموظف السابق بالأمم المتحدة والمشارك في الجلسة باعتباره من كبار السن، ضرورة ربط حقوق كبار السن بالتخطيط الحضري للمدن بالنظر إلى أن كبار السن لديهم احتياجات مختلفة يجب أخذها بعين الاعتبار خلال وضع السياسات العامة، منوها بأن جائحة كورونا لفتت النظر إلى ضرورة توفير الرعاية الصحية بشكل كبير لتكون متاحة للجميع، لاسيما كبار السن.