الأربعاء 13 نوفمبر 2024

مقالات

الخريف الكاذب

  • 9-11-2024 | 11:38
طباعة

بدرجات الحرارة المسجلة طوال شهر أكتوبر، سندخل مرحلة الخريف الصيفي، أو الخريف الكاذب، اسمه خريف ولكنه في حرارة الصيف!!، ثمة علاقة بين بداية الخريف فلكيا وانخفاض درجات الحرارة، فانخفاض درجات الحرارة يختلف من عام إلى آخر ومن بلد إلى غيره ويعتمد على عوامل كثيرة مثل اتجاهات الرياح والضغط الجوي والتغير المناخي وخلافه.

الثابت هناك تغير مناخي لافت، هرمنا على قاعدة مناخية، في وصف الحالة المناخية المصرية تقول: "حار جاف صيفًا دافئ ممطر شتاء"، يقينًا بات ماضيًا، وبالأحرى اختصار مخل لطقس مختل، قاعدة أطاحها صيف هذا العام.

 في مقال منشور ب صحيفة الإندبندنت، يتسبب «الخريف الكاذب» الناجم عن موجة الحر والجفاف الطويل في فقدان الأشجار لأوراقها، وسقوط الثمار عن الأشجار ونضوج التوت في وقت مبكر؛ الأمر الذي من شأنه أن يترك القليل من الطعام للحيوانات بينما تستعد لدخول فصل الشتاء.

الخريف الكاذب أو الزائف الطريقة المثلى التي تمكن الناس من رؤية ما يحدث فعلًا؛ إذ إنه رد ناجم عن الضغط الذي تتعرض له النباتات، حيث يقوم الحر بجعلها تفقد أوراقها، بينما تتساقط ثمار أشجار البلوط، وتنضج ثمار التوت مبكرًا.

وفى الوقت الذي لا يزال فيه من الصعب تحديد مدى التأثير الكامل للحرارة والجفاف القياسيين في الحياة البرية، يعتبر الخبراء أن حدة الطقس المتطرف الذي شهدته الكرة الأرضية، يعني أننا دخلنا في «المجهول»، ويبدو الأثر واضحًا في بعض المناطق بالفعل.

حتمًا ولابد من وصف جديد لمناخ مصر، مستوجب رسم خريطة مناخية جديدة لمصر، لسنا استثناء، ويستوجب أن نذهب سريعًا إلى قراءة جديدة لمؤشرات المناخ المصري خلال العقد الأخير على أقل تقدير، هذا من قبيل الأمن القومى، الذي يرتهن بالأمن الغذائي.

وأرجو ألا يستنيم خبراء الأرصاد طويلًا على قاعدة حار جاف صيفًا.. لا يودون المساس بها وكأنها من الثوابت المرعية، مع أن العالم بأسره يغير قواعده المناخية.

الاكثر قراءة